البيت الأبيض

بيان مشترك للحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والكويت

صدر نص البيان التالي عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني ج. بلينكن ووزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح.

الاستماع للمقال صوتياً

وزارة الخارجية الأمريكية
بيان صحفي
27 كانون الثاني/يناير 2022

اختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني ج. بلينكن ووزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أعمال الحوار الاستراتيجي الخامس بين الولايات المتحدة والكويت بتاريخ 26 كانون الثاني/يناير 2022 في واشنطن العاصمة. وأعاد الوزيران التأكيد على الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة وتعزيز المصالح المشتركة، بما في ذلك التعاون في مجال الدفاع والأمن السيبراني، والتجارة والاستثمار الثنائي، ومكافحة تحديات الصحة وتغير المناخ، وتسهيل السفر، ودعم الشراكات التعليمية والثقافية، وتعزيز حقوق الإنسان، وتمكين المرأة. وتحدث الوزيران عن متانة العلاقات القوية والثابتة بين الولايات المتحدة والكويت والمستمرة منذ ستة عقود، وذلك بعد الاحتفال في العام 2021 بالذكرى الثلاثين لتحرير الكويت من خلال عملية عاصفة الصحراء.

وناقشت الولايات المتحدة والكويت الأولويات الدولية والإقليمية المشتركة، ولا سيما في ظل ترأس الكويت لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والتعاون التنموي في أولويات التمويل العالمي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وأشاد الطرفان بالمناقشات الفنية المتقدمة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والصندوق الكويتي بشأن مقترح للتعاون لدعم الانتعاش الاقتصادي في اليمن.

وشددت الدولتان على أهمية وجود حكومة عراقية مستقرة خالية من النفوذ الأجنبي الخبيث، وأعربتا عن دعمهما لإحراز تقدم في حل قضايا الحدود البحرية، وأشادتا بالدعم السخي الذي قدمته الكويت لربط العراق بشبكة الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد الشريكان على الحاجة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (للعام 2015) لإنهاء الصراع السوري وتحقيق الاستقرار الدائم هناك. وبصفتهما شريكين رئيسيين في التحالف الدولي لهزيمة داعش، جددت الولايات المتحدة والكويت التزامهما بهزيمة داعش الدائمة والوقوف معا ضد نفوذ إيران المزعزع للاستقرار. وأشادت الولايات المتحدة بدعم الكويت السخي في نقل المواطنين الأمريكيين وغيرهم من أفغانستان، وأكدت الحكومتان على ضرورة إحلال السلام في اليمن وضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية للشعب اليمني. وأعرب الطرفان عن تقديرهما للشراكة الدفاعية الثنائية الدائمة ودعم الكويت طويل الأمد من خلال استضافة القوات الأمريكية. تسعى الحكومتان إلى مستقبل آمن ومستقر للمنطقة من خلال التحديث المستمر للقوات المسلحة الكويتية والشراكة القوية مع الولايات المتحدة. وناقش الجانبان التهديدات التي تواجهها المنطقة وسبل تعزيز الشراكة الدفاعية، بما في ذلك من خلال التعاون المستمر في مجالات التحديث والاستدامة والتدريب والتمارين والعمليات. وجدد البلدان التأكيد على أهمية العمل معا لمكافحة تمويل الإرهاب. وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لالتزام الكويت المستمر بتعزيز ممارسات مكافحة غسل الأموال ومكافحة الإرهاب من خلال زيادة تبادل المعلومات، والتشاور مع وزارة العدل الأمريكية، ودعم العمل المشترك ضد ممولي الإرهاب من خلال المحافل متعددة الأطراف، بما في ذلك مركز استهداف تمويل الإرهاب.

كما أعربت الولايات المتحدة والكويت عن دعمهما لزيادة تبادل المعلومات لتحسين فحص الركاب والبضائع لمواجهة التهديدات العالمية. بعد التوقيع على خطاب نوايا بشأن التعاون في مجال الأمن السيبراني في العام 2018، أكد الجانبان أنهما يواصلان العمل على تعزيز قدرة الدفاع الإلكتروني في الكويت، وبخاصة بالنسبة إلى المؤسسات المالية والبنية التحتية الحيوية. يتطلع كلا البلدين إلى العمل على خطة عمل للأمن السيبراني مع مركز الكويت الوطني للأمن السيبراني في الكويت. أشاد الجانبان بورش عمل التبادل وبناء القدرات التي تقودها وزارة العدل لمساعدة المحققين والمدعين العامين الكويتيين على منع النشاط الإجرامي في الفضاء الإلكتروني وملاحقته. وأكدت دولة الكويت عزمها الانضمام إلى شبكات الخبراء الدولية لتسهيل حفظ الأدلة الإلكترونية ذات الصلة بالتحقيق والملاحقة القضائية في النشاط الإجرامي.

أكدت دولة الكويت التزامها بتدعيم وتقوية برنامج المعهد الدولي للعدالة وأنشطته من خلال التبرع بمبلغ 200 ألف يورو لتغطية المسؤولية المستقبلية ودعم المؤسسة نفسها تقديرا لتعاون البلدين.
وأشار الجانبان إلى أن تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية لكافة الأشخاص يقوي العلاقات الثنائية ويعزز الأمن القومي لكلا البلدين.
وأكد الجانبان على أهمية حماية الحريات الأساسية وتوسيع حقوق العمال، ويتطلعان إلى استمرار جهود دولة الكويت في النهوض بحقوق المرأة ، وكذلك افتتاح ملجأ الكويت للعنف الأسري (مركز الفنار).
علاوة على ذلك، رحبت الكويت بانتخاب الولايات المتحدة لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتتطلع إلى فرصة العمل معا بالشراكة مع الولايات المتحدة، إذ أن الكويت مرشحة حاليا لعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة من 2024 حتى 2026.

وأشاد الطرفان بالعلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار الاستراتيجي المتبادل في البنية التحتية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا.
وأشادت الولايات المتحدة بالتقدم الذي أحرزته دولة الكويت في حماية الملكية الفكرية. والتزم المجتمعون بالعمل معا على الأمن الصحي العالمي والتأهب للأوبئة والاستجابة لها، ووقعوا على مذكرة تفاهم بشأن الوقاية من التهديدات البيولوجية واكتشافها والحد منها.

والتزمت الكويت والولايات المتحدة بالتصدي لتغير المناخ تحت مظلة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتعاون على التنفيذ المعزز لاتفاقية باريس لإبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1,5 درجة مئوية، بما في ذلك من خلال الترويج للعمل المعجل على النحو الذي دعا إليه ميثاق غلاسكو للمناخ ومن خلال المساهمات الطموحة المحددة وطنيا.
وقررت الولايات المتحدة والكويت تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي. وأعادت الولايات المتحدة والكويت التأكيد على التزامهما بالأمن والسلامة والرفاهية والمعاملة العادلة بموجب قانون مواطنينا في الكويت والولايات المتحدة وحول العالم. ورحبت كل دولة بالتقدم الذي أحرزه كلا البلدين في تقديم الإخطار القنصلي والوصول إلى المواطنين المحتجزين. وأشار الطرفان إلى التعاون لمنع الاختطاف الدولي للأطفال من قبل الوالدين وفقا لقوانين وأنظمة كل بلد.

ورحبت الولايات المتحدة بقرار الكويت متابعة الانضمام إلى اتفاقية مجلس أوروبا لنقل السجناء. وسلط كلا البلدين الضوء على آلاف الكويتيين الذين يدرسون حاليا في الولايات المتحدة والجهود الثنائية لتحسين جودة تدريس اللغة الإنجليزية في الكويت، وتوسيع نطاق الاستشارات الجامعية، وزيادة تواصل الجامعات الأمريكية مع الطلاب الكويتيين.
كما أشادت الولايات المتحدة والكويت بالتوسع في عدد زوار التبادل الثقافي والبرامج الثقافية، بما في ذلك التعاون الأخير بين أوركسترا نيويورك العربية وأكاديمية لوياك للفنون المسرحية. وجددت الولايات المتحدة والكويت التزامهما بمواصلة زيادة التعاون في مختلف المجالات ذات المنفعة العملية لحكومتنا وشعبينا.
ويتطلع كلا البلدين إلى أن يكون قد أحرز مزيد من التقدم في هذه المجالات في خلال الجولة المقبلة من الحوار التي ستستضيفها الكويت.

لاطلاع على النص الأصلي:
https://www.state.gov/joint-statement-for-the-u-s-kuwait-strategic-dialogue/

الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

زر الذهاب إلى الأعلى