آخر التحديثاتأبرز العناوينحدث اليوموزارة الخارجية الأميركية

رغم الخلافات الجلية مع نتنياهو فالشراكة مع اسرائيل هي الأقوى

الاستماع للمقال صوتياً

AP/WHIA

أعلن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد في واشنطن، إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعمها الثابت لإسرائيل على الرغم من الخلافات الجلية مع رئيس الوزراء المنتخب بنيامين نتنياهو، وكذا بعض المخاوف لدى إدارة بايدن بشأن أعضاء محتملين في حكومته اليمينية القادمة.

وفي حديثه خلال الحفل السنوي لمنظمة “J Street” الداعمة لإسرائيل ذات الميول اليسارية والتي يتهمها اليمين بالتعاطف المفرط مع الفلسطينيين وإيران، قال بلينكن إن الولايات المتحدة ستبقى صديقا قويا لإسرائيل حتى في الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق أهداف عارضها نتنياهو، بما في ذلك إقامة دولتين، وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وقال إن الشراكة “لم تكن أقوى مما هي عليه اليوم”.

وأشار بلينكن أن إدارة بايدن ستتواصل مع حكومة نتنياهو على أساس سياساتها وليس على أساس الأشخاص، بما في ذلك وزراء محتملون في الحكومة عبروا في الماضي عن آراء شديدة معادية للفلسطينيين ومعادية للعرب.

لكن بلينكن حذر أيضا من أن الولايات المتحدة ستعارض السياسات التي تهمّش الفلسطينيين أو تجعل حل الدولتين أكثر صعوبة ستضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل وبمستقبلها كدولة يهودية ديمقراطية.

هذا وكان مسؤولون أمريكيون قد أعربوا عن مخاوفهم بشأن المناصب المحتملة في حكومة نتنياهو لاثنين من السياسيين الإسرائيليين اليمينيين على الأقل: إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

عُرض على بن غفير، وهو مشرع معروف بممارساته الاستفزازية المناهضة للعرب، منصب وزير الأمن القومي، وهو منصب سيجعله المسؤول القوي عن قوة الشرطة الإسرائيلية. كما عُرض على سموتريش، زعيم حزب الصهيونية الدينية الذي يدعم الآراء المعادية للفلسطينيين والمثليين، الإشراف على الوكالة الإسرائيلية للشؤون المدنية الفلسطينية.

وأكد بلينكن أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل عمرها سبعة عقود وأن إدارة بايدن “تتحدث بصدق” مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة وكذلك مع الفلسطينيين، الذين قال إنه يتعين على قادتهم أيضا الامتناع عن إثارة التوترات التي تعرض حل الدولتين للخطر.

وأشار إلى أن إدارة بايدن تواصل دعم اعتراف سلفها، الرئيس السابق دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتعمل على توسيع “اتفاقيات إبراهام” والتي شهدت تطبيع العديد من الدول العربية للعلاقات مع إسرائيل. وأشاد بالإنجاز الأخير  في اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان.

جاءت تعليقات بلينكن في المؤتمر السنوي لـمنظمة J Street ، وهي مجموعة مؤيدة لإسرائيل تميزت عن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية AIPAC، وهي الأكبر والأقدم، من خلال تعزيز ها المواقف التي يدعمها الحزب الديمقراطي الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى