آخر التحديثاتأبرز العناوينحدث اليوم

ترامب مشكلة….وديسانتس ليس الحل

الاستماع للمقال صوتياً

مقال رأي بقلم جوناثان بايدلاك

نقله إلى العربية فريق ترجمةWHIA

في أعقاب نتائج الانتخابات النصفية المخيبة للآمال، يتحدث أعضاء الحزب الجمهوري حاليا عن أزمه حالية في الإختيار بين ترامب وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس Ron DeSantis.

أظهرت استطلاعات الراى الجديدة التي أجريت الفترة الأخيرة بين أعضاء وناخبي الحزب الجمهوري، تقدم ديسانتيس على منافسه دونالد ترامب في الترشيحات المقبلة لسباق الرئاسة القادم لعام 2024، ما دفع ترامب لشن حملة من السخرية من ديانتيس على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصدر بيانا سخر منه باعتباره “حاكما عاديا فاز بالمنصب فقط بسبب دعم ترامب السابق له”.

ولكن تعليق آمال اعضاء الحزب الجمهوري على ديسانتيس قد لا يصب في مصلحة الحزب لأن فلوريدا ليست كل الولايات المتحدة، وخاصة أن ديسانتيس قد انتهج نهج الرئيس السابق ترامب في كثير من الأمور، وهو ما يجعل رافضي نهج ترامب السياسي هم أنفسهم رافضي نهج ديسانتيس المشابه له.

أشارت نتائج الانتخابات لخسارة معظم المرشحين الذين دعمهم الرئيس السابق ترامب، والذي وصف أدائهم بـ “الضعيف”، وهو ما سمح للديمقراطيين بالاحتفاظ مجلس الشيوخ، بينما فاز الجمهوريون بالأغلبية في الكونغرس.

 يتمتع ديسانتيس بصورة إيجابية في ذاكرة الناخب ولدى الجمهوريين، كونه حول لون الولاية الأزرق سابقا – بالإشارة إلى فلوريدا – إلى اللون الأحمر. ويرجع التحول في الولاية إلى ديناميكياتها السكانية الفريدة والاتجاهات الديموغرافية بها، حيث أن DeSantis استفاد من تحول كتلة سكانية كبيرة باتجاه الجمهوريين، وهي الاستراتيجية التي بدأها ترامب.

ويظهر لتأثير الفئات العمرية دوراً كبيراً أيضاً، حيث يمثل من يبلغ العمر 65 عاماً من سكان فلوريدا نسبة 21% من سكان الولاية، على عكس جورجيا والتي يحتل بها من هم أكبر من 65 عام نسبة 47%.

بشكل عام، الديمقراطيون في فلوريدا معروفون بقلة اهتمامهم بالانتخابات، وهو ما يختلف عن ديمقراطي ولايات ميشيغان ومينيسوتا وجورجيا.

فلوريدا الآن لم تعد ولاية متأرجحة، وقد تفوق الحزب الجمهوري هناك على الديمقراطيين في الاقتراعات منذ فترة طويلة قبل ظهور ديسانتيس، فلم يفز الديمقراطيون بسباق حاكم فلوريدا منذ التسعينيات، وفاز ترامب بالولاية مرتين في مساعيه للرئاسية.

ديسانتيس اعتنق الكثير من عقيدة ترامب السياسية، و ليس من الواضح على الإطلاق أن نكهة تأثره بترامب يمكن أن يكون لها نفس التأثير في أجزاء أخرى من البلاد. لا شك أن ديسانتيس قد ارتبط بالعديد من ناخبي الحزب الجمهوري، حين صنع لنفسه اسماً من خلال اعتراضه على قواعد التعامل مع وباء كورونا.

وليس ديسانتيس وحده من نجح بعيداً عن دعم ترامب، حيث يتمتع عدد من زعماء الحزب الجمهوري بنجاح جماهيري في ولايتهم بدون مؤازرة ترامب، مثل مايك ديواين في ولاية أوهايو، وكريس سونونو في نيو هامشير، وجلين يونغين في فيرجينيا، وسارا هوكوبي في أركنسا.

إلا أن ديسانتيس أثبت بالفعل أنه سياسي ذكي، وازدادت قناعات الجمهوريين بأنه السبيل الوحيد لاستعادة الناخبين المتأرجحين واستعادة البيت الأبيض للحزب الجمهوري. وقد يكون الرئيس جو بايدن – في حال ترشحه – منافساً ضعيفاً أمامه.

ولكن يبقى على الجمهوريين الذين سئموا من ترامب الآن أن يكونوا أكثر حذرا قبل الإسراع في الإعلان عن خليفته، ليس فقط للنجاح الإنتخابي المستقبلي ولكن لصحة الحزب الجمهوري.

المصدر:Politico

زر الذهاب إلى الأعلى