وزارة الخارجية الأميركية

حتى لا ينسى العالم معاناة أهل اليمن

تقرير إعلامي

الاستماع للمقال صوتياً

وايتهاوس ان أرابيك/ وكالات/ الخارجية الأميركية

تنطلق مشاورات للقوى اليمنية في الرياض اليوم في تاريخ 30 مارس/آذار برعاية مجلس التعاون الخليجي، رغم غياب المتمردين الحوثيين الرافضين إجراء حوار في السعودية.

ويشارك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ والمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في المشاورات التي تجري برعاية مجلس التعاون الخليجي وتستمر لأكثر من أسبوع.
أعلن التحالف الذي تقوده الرياض ضدّ المتمردين الحوثيين في اليمن مساء الثلاثاء أنّه سيوقف عملياته العسكرية في هذا البلد اعتباراً من صباح الأربعاء وطوال شهر رمضان.

وأعلن المتمردون السبت هدنة لمدة ثلاثة أيام وعرضوا محادثات سلام شرط أن توقف الرياض غاراتها الجوية والحصار المفروض على اليمن وتسحب “القوات الأجنبية”، ذلك بعد أنّ شنوا سلسلة هجمات على السعودية.

هذا وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً بمناسبة سفر مندوبها إلى الرياض لهذه البمناسبة جاء فيه:

يسافر المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينغ إلى الخليج اعتبارا من يوم 28 آذار/مارس لمواصلة قيادة الجهود الدبلوماسية الأمريكية للمضي قدما في حل دائم وشامل للصراع في اليمن وتقديم الإغاثة الفورية للشعب اليمني. يستحق اليمنيون بلدا أكثر سلاما وازدهارا حيث يمكنهم العيش بأمان وكرامة.

وسيمنح المبعوث الخاص ليندركينغ الأولوية لمشاركته في المنطقة لحشد المزيد من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى اليمن. قدم شعب الولايات المتحدة لليمنيين ما يقرب من 585 مليون دولار إضافية في هذا الشهر، ولكن الاستجابة الإنسانية في اليمن لا تزال ممولة بنسبة 30 في المئة فقط. إن نقص التمويل يجبر العاملين في المجال الإنساني على قطع المساعدات عن ملايين اليمنيين.

وبينما يحتشد العالم للرد على الكارثة الإنسانية التي سببتها حرب الكرملين الغير مبررة والمدمرة في أوكرانيا، يجب ألا ينسى العالم ملايين اليمنيين الذين يعانون من أكبر أزمة إنسانية في العالم. يتأثر اليمن، مثل العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، على نحو مباشر بانقطاع إمدادات القمح من أوكرانيا، والتي تمثل أكثر من 30 في المئة من واردات اليمن للقمح، وذلك كنتيجة لغزو بوتين. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يخذل الشعب اليمني عندما يكون في أمس الحاجة إلينا. كما نحث المانحين، ولاسيما في المنطقة، على المساهمة بسخاء للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في المنطقة، بما في ذلك معاناة اليمنيين.

سيشارك المبعوث الخاص ليندركينغ في افتتاح الحوار اليمني-اليمني الذي يقوده مجلس التعاون الخليجي في الرياض ويتحدث مع المشاركين اليمنيين.

ترحب الولايات المتحدة بالفرص المتاحة لليمنيين للقاء وللحديث عن تجاربهم وكذلك وجهات نظرهم المتنوعة فضلا عن تحديد الحلول والإصلاحات التي يمكن أن تحسن حياة المواطنين.

ومن الجلي للعالم أن إيران وميليشياتها العابرة للحدود الممثلة بجماعة أنصار الله في اليمن تقف وراء الماساة المخيفة لأهل اليمن، والتي امتدت سنوات من القتل والتدمير والمعاناة الإنسانية، دونما رقيب ولا حسيب يردع طهران عن الاستمرار في النفخ في نيران الحرب هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى