آخر التحديثاتأبرز العناوينالبيت الأبيضوزارة الخارجية الأميركية

العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية: ثمانية عقود من الشراكة

الاستماع للمقال صوتياً

مكتب المتحدث الرسمي

6 حزيران/يونيو، 2023

إن الولايات المتحدة الأمريكية ترتبط بشراكة استراتيجية مع المملكة العربية السعودية لأكثر من 80 سنة. كما إن الولايات المتحدة، وبناء على الالتزامات التي تم التعهد بها في بيان جدة خلال زيارة الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية في سنة 2022، تواصل الشراكة مع المملكة العربية السعودية في القضايا السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والطاقة، بما في ذلك الابتكار في مجال الطاقة النظيفة، لتعزيز رؤيتنا المشتركة لشرق أوسط أكثر سلما وازدهار واستقرارا. وأكملت الولايات المتحدة منشآت دبلوماسية جديدة في جدة والظهران خلال السنوات الثلاث الماضية، وستبدأ بناء سفارة جديدة في الرياض. وتمثل هذه المشاريع الأساس المادي للعلاقة القوية والدائمة بين الولايات المتحدة والسعودية واستثماراتنا في تلك العلاقة للعقود القادمة.

الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية: ضمان الأمن

        •   يظل العمل مع المملكة العربية السعودية لضمان الاستقرار الإقليمي أحد دعائم علاقاتنا الثنائية. وإن الولايات المتحدة أكبر مورد دفاعي للمملكة العربية السعودية، وكذلك لا تزال مؤسسة الدفاع السعودية أكبر عميل أمريكي للمبيعات العسكرية الخارجية (FMS) حيث تبلغ قيمة الحالات أكثر من 140 مليار دولار. وهذه الشراكة مبنية على مصلحتنا المشتركة في الأمن في الخليج وردع أي قوة أجنبية أو إقليمية من تهديد المنطقة.

        •   تلتزم الولايات المتحدة بتعزيز شراكتنا الأمنية مع المملكة العربية السعودية من خلال مبيعات الدفاع التي ستدعم بنية دفاعية جوية وصاروخية أكثر تكاملا وشبكة إقليمية وكذلك المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة والتصدي لانتشار الأنظمة الجوية من غير طيار والصواريخ إلى جهات غير حكومية والتي يمكن أن تهدد السلام والأمن في المنطقة.

الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية: تعاون على حل النزاعات الإقليمية

        •   تواصل الولايات المتحدة العمل مع المملكة العربية السعودية لحل النزاعات الإقليمية والتعامل مع التحديات العالمية. وتعمل بلدانا معا لإنهاء الصراع في السودان، بما في ذلك التفاوض على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان وتمكين المساعدات الإنسانية. وقد دعمت المملكة العربية السعودية جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن والتي أتاحت أكثر من سنة من خفض التصعيد وخلقت أفضل فرصة للسلام منذ بدء الحرب.

        •   نرحب بالخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لدعم أوكرانيا، بما في ذلك التعهد بتقديم 400 مليون دولار كمساعدات لأوكرانيا في وقت سابق من هذه السنة، مع دعم قرارات الأمم المتحدة الرئيسية التي تدعو روسيا إلى إنهاء غزوها الشامل. كما إن السعودية، وبالتزامن مع زيارة الرئيس بايدن في سنة 2022، اتخذت خطوة نحو تكامل اقتصادي وإقليمي أكبر من خلا السماح بتحليق الطائرات المدنية من جميع البلدان، بما في ذلك إسرائيل.

الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية: تعاون اقتصادي

        •   نتعاون مع المملكة العربية السعودية للمضي قدما بأجندتها الطموحة للتنويع بعيدا عن مجال النفط وخلق فرص للشباب السعودي. ونما الاقتصاد السعودي بنسبة 8.7 في المئة في سنة 2022، وهو الأمر الذي وفر فرصا كثيرة للشركات الأمريكية للمشاركة في العديد من القطاعات، ومن الطاقة إلى الرعاية الصحية والترفيه. كما حققت الولايات المتحدة في سنة 2021 فائضا في تجارة السلع والخدمات بقيمة 6.4 مليار دولار مع المملكة العربية السعودية وكذلك دعمت الصادرات الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية أكثر من 165,000 وظيفة أمريكية. وعقدت بلدينا الاجتماع السابع لمجلس الاتفاقية الإطارية التجارة والاستثمار في شهر آذار/مارس.

        •   تحافظ شركات الطاقة والبتروكيماويات الأمريكية على حضور مكثف في قطاع الطاقة السعودي وتتمتع بشراكات بمليارات الدولارات مع اثنتين من أكبر الشركات في المملكة العربية السعودية، أرامكو وسابك، مع تنويع اقتصادها في إطار رؤية 2023، وكذلك تعمل المملكة العربية السعودية على تطوير بدائل نظيفة للطاقة التقليدية، وهو الأمر الذي يمثل فرصا هائلة للشركات الأمريكية.

        •   وأعلنت الشركات الأمريكية في مؤتمر التكنولوجيا الأخير في الرياض عن استثمارات جديدة تزيد عن 3.5 مليار دولار. وأكملت بوينغ مؤخرا صفقة كبيرة مع المملكة العربية السعودية تقدر قيمتها بنحو 37 مليار دولار. وستدعم هذه الصفقات البارزة أكثر من 140,000 وظيفة في الولايات المتحدة ولأكثر من 300 مورّد لشركة بوينغ في 38 ولاية.

الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية: التكنولوجيا الجديدة والتعاون في مجال الطاقة النظيفة

        •   وقع البلدان في سنة 2022 إطار عمل لشراكة ثنائية من أجل تعزيز الطاقة النظيفة. وإن إطار العمل، وتماشيا مع الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار (PGII)، خلق فرصا لاستثمارات سعودية جديدة لتسريع انتقال الطاقة السعودية ومكافحة آثار تغير المناخ. ويركز الإطار على نحو خاص على تقنيات الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر والطاقة النووية وغيرها من تقنيات الطاقة النظيفة.

        •   وإننا، ومن خلال العمل مع المملكة العربية السعودية كجزء من البنية التحتية العالمية والاستثمار، نحقق تقدما متواصلا في شبكات الجيل الخامس والجيل السادس وباستخدام شبكات وصول لاسلكية مفتوحة (Open RAN).

        •   تستضيف الرياض أمانة منتدى الطاقة الدولي، وهي منظمة لطاقة الدولية الوحيدة التي تضم منتجي ومستهلكي الطاقة. وتمثل وزارة الخارجية الولايات المتحدة في المجلس التنفيذي لمنتدى الطاقة الدولي.

        •   وقعت المملكة العربية السعودية على اتفاقيات أرتميس في سنة 2022، مع الالتزام بالاستخدام والاستكشاف السلمي والمسؤول للفضاء. وتواصل المملكة العربية السعودية مشاركتها الفعالة في مجموعات العمل الموقعة، وهو الأمر الذي يساعد على تنفيذ الاتفاقيات.

الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية: شراكات تعليمية

        •   إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ترتبطان بعلاقات ثقافية وتعليمية طويلة ومتينة. إذ أن أكثر من 18000 طالب سعودي يدرسون حاليا في الجامعات الأمريكية وتخرج م يقدر بنحو 700,000 من المؤسسات الأمريكية على مدى العقود الخمسة الماضية. كما تساهم برامج التبادلات التعليمية والمهنية والثقافية والرياضية بين الشعبين، مثل برنامج القيادة للزائر الدولي وبرامج الزائر الرياضي وبرامج المبعوث الرياضي في هذه الوشائج الوثيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى