نتنياهو يثير صداع واشنطن

AP/WHIA

 لم يكد يتجاوز عمر حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة أكثر من أسبوع،  حتى أصابت إدارة بايدن بالصداع.

بعد أيام فقط من تفويضها، أثار عضو مثير للجدل في حكومة نتنياهو اليمينية غضب الدبلوماسيين الأمريكيين بزيارة المسجد الأقصى، المكان المقدس في القدس. ويعتقد المراقبون أن هذا التصرّف قد يكون نذيرا بخطوات أخرى مثيرة للجدل، بما في ذلك التوسع الشاسع  في بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون.

اتخذت حكومة نتنياهو إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين بما يناقض بشكل مباشر  العديد من تحركات بايدن الأخيرة لتعزيز العلاقات الأمريكية الفلسطينية، بما في ذلك إعادة المساعدة للسلطة الفلسطينية التي قطعت خلال إدارة ترامب، والسماح للمسؤولين الفلسطينيين بزيارة الولايات المتحدة.

الحكومة الجديدة هي مجرد تعقيد غير مرحب به لعمل فريق بايدن للأمن القومي الذي يسعى إلى تحويل الانتباه بعيدا عن الشرق الأوسط، والتركيز على المنافسين مثل الصين وروسيا.

يأتي ذلك أيضا في الوقت الذي يسيطر فيه الجمهوريون على مجلس النواب ويتوقون إلى تصوير بايدن على أنه غير ودي  مع إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

استعدادا لمزيد من الاضطرابات، يرسل بايدن مستشاره للأمن القومي إلى إسرائيل في منتصف شهر يناير في محاولة لإحباط الخلافات التي يحتمل أن تكون عميقة بين الطرفين.