بين واشنطن والرياض لعبة الشطرنج على قدم وساق
الاستماع للمقال صوتياً
|
واشنطن – وايتهاوس إن أرابيك
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين سعوديين أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يحاول الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأمريكية من خلال إدارة استراتيجية خاصة به، وهي وضع القوى العالمية في مواجهة بعضها البعض.
وفي الأشهر الأخيرة، أثارت المملكة العربية السعودية حفيظة الولايات المتحدة التي هي أهم حليف دولي لها عبر التاريخ، حين تقاربت بشكل فعلي من خصوم الولايات المتحدة بما في ذلك الصين وروسيا.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ربما يود أن يستخدم علاقاته مع الصين وروسيا لإقامة علاقة أمنية أوثق مع واشنطن.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن المملكة العربية السعودية أعربت عن إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا قدمت الولايات المتحدة لها ضمانات أمنية، وكذا ساعدت في برنامجها النووي المدني.
هذا وقد اتخذت المملكة العربية السعودية أيضا خطوات لإعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية مع الولايات المتحدة، حيث أعلنت عن حزم مساعدات كبيرة لأوكرانيا، حليف الولايات المتحدة في حربها ضد روسيا، وأبرمت صفقة هائلة مع شركة بوينج الأسبوع الماضي لبناء أسطول من الطائرات الجديدة التي أشاد بها البيت الأبيض.
يبدو أن عملية الموازنة تستند إلى حسابات المملكة العربية السعودية بأن الولايات المتحدة ستضطر إلى تقديم تنازلات للسعوديين من أجل الحفاظ على الحلف التاريخي بين الرياض وواشنطن، وتقويض النفوذ المتزايد للصين.
لطالما كان البرنامج النووي المدني والوصول الأفضل إلى الأسلحة الأمريكية من الأهداف الأساسية للسعودية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الأمريكيين قلقون من توفير التكنولوجيا النووية للسعودية، لأنهم يعتقدون أن السعوديين يمكن أن يسعوا لتطوير أسلحة نووية، وسط مخاوف من سباق تسلح نووي في المنطقة مع دخول إيران في مراحل متقدمة ومقلقة لبرنامجها النووي.
News Wires