غرفيث مهتم بالعلاقة مع حكومة الأسد أكثر من إنقاذ أرواح السوريين
الاستماع للمقال صوتياً
|
Politico/WHIA
ضرب زلزالان هائلان تركيا وسوريا في الأسبوع الماضي؛ وقد تلقت دولة واحدة فقط من تلك الدولتين مساعدات فورية وكبيرة.
تشارلز ليستر، الباحث معهد الشرق الأوسط، غرّد على مدار خمسة أيام بأنه لم تصل أية مساعدات ذات مغزى إلى سوريا حيث قُتل حوالي 6000 سوري، وأصيب أكثر من 11000، ونزح أكثر من 30.000.
وبينما تدعو الأمم المتحدة إلى إنهاء مرحلة الإنقاذ، لا يزال الآلاف محاصرين تحت المباني المنهارة.
لم يحدث هذا التقصير المخزي لأن الطرق المتضررة منعت رجال الإنقاذ من عبور الحدود إلى سوريا، يقول ليستر، بل السبب في ذلك هو التعاطي المستغرب للأمم المتحدة مع تركيا بما يتعلق بإيصال المساعدات، وخشيتها من إغضاب دمشق التي بإمكانها تعقيد مهمة المساعدة للمنظمة في العاصمة السورية.
ويتابع في تصريح له لموقع NatSec Daily: “بالنظر إلى الموارد الهائلة المتاحة لها، فإن الأمم المتحدة أكثر من قادرة على زيادة المساعدة إلى الشمال الغربي، لكنها مهتمة بإبقاء علاقتها مع حكومة دمشق أكثر من اهتمامها بإنقاذ أرواح السوريين في إدلب”.
يوم الأحد، وصل عمال الإغاثة الإنسانية والمساعدات أخيرا إلى سوريا. قالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على تويتر، إن 52 شاحنة من الأمم المتحدة مليئة بالإمدادات عبرت المعبر الحدودي الوحيد المفتوح أمام المساعدات القادمة من الولايات المتحدة، وهو ما لا يكفي لمساعدة جميع المحتاجين.
بالأمس، اعترف مارتن غريفيث، منسق الأمم المتحدة للمساعدات، في تصريح نادر، بأن فريقه قد أخطأ بالفعل، وذلك خلال زيارة للحدود التركية السورية، حيث قال: “لقد خذلنا الناس في شمال غرب سوريا”.. و”يحق للسوريين أن يشعروا بأنه تم التخلي عنهم”.
ليستر يشير أنه “في نهاية المطاف، كان هذا إخفاقا لقيادة الأمم المتحدة”، و قد ألقى باللوم على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوترس على وجه التحديد في سجله “المروع” في مساعدة سوريا.
ويتابع ليستر: يجب أن تكون هناك مساءلة عن مثل هذه الأخطاء المروعة، لا سيما عندما يُحتمل أن آلاف الأرواح قد فقدت نتيجة لذلك “.
عندما سألت شبكة سي بي إس نيوز، سامناتا باور عما إذا كانت توافق على وصف المساعدة بأنها “فاشلة”، تجنبت باور – التي عملت كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة – السؤال، قائلة “إن روسيا هي المسؤولة عن منع المزيد من المعابر الحدودية من الفتح في شمال سوريا”.
وقال رائد الصالح ، رئيس الخوذ البيض، وهي مجموعة دفاع مدني تعمل في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة، في بيان للمنظمة أن رحلة غريفيث الخاطفة إلى سوريا جاءت “ضنينة جداً ومتأخرة للغاية”.
*الترجمة والتحرير الخبري خدمة يقدمها المحرّر في منصة WHIA نقلاً عن النص الانكليزي الأصل، مع الاحتفاظ بجوهر الخبر ومراعاة دقة نقل المعلومات.