الحرس الثوري الإيراني يستمر في هجومه على شمال العراق
الاستماع للمقال صوتياً
|
أربيل – WHIA
جددت قوات الحرس الثوري الإيراني قصفها الصاروخي على مقار تابعة للأحزاب الكردية المعارضة للسلطات الإيرانية في بلدة “كويسنجق” 60 كلم شرق أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، مستخدمة صواريخ وطائرات مسيرة، ضد ثلاثة أحزاب إيرانية معارضة أمس الاثنين.
طال القصف موقعا لـ“الحزب الديمقراطي الكردستاني” الإيراني المعارض في أربيل، ومخيما للاجئين المعارضين في قضاء “كويسنجق” وقرية قرب محافظة السليمانية.
وأعلن “الحزب الديمقراطي الكردستاني” الإيراني المعارض مقتل أحد عناصره يُدعى بهزاد، في منطقة “كويسنجق” المعروفة أيضا باسم “كويا” مساء الأحد.
جماعة “كومله” الإيرانية القومية الكردية صرحت بأن الضربات استهدفت أيضا منشآتها في شمال العراق، مع عدم وجود خسائر.
يستضيف إقليم كردستان في العراق العديد من جماعات المعارضة الكردية الإيرانية، التي شنت في الماضي تمردا مسلحا ضد طهران، إلى ان تراجعت أنشطتها في السنوات الأخيرة، لكن موجة الاحتجاجات في إيران أججت التوترات مرة أخرى.
أدانت القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، الضربات الإيرانية واصفة إياها بأنها “غير قانونية وعشوائية وتنتهك سيادة العراق”.
بينما علقت الخارجية الإيرانية على الهجمات بالقول بأنها لن تتهاون بشأن أمن إيران الحدودي، وسترد على تهديدات “الجماعات الانفصالية” في كردستان العراق، وأن “الانفصاليين الكرد” نفذوا عمليات ضد إيران، وأن استهداف مقراتهم يأتي في إطار حق طهران في الدفاع عن النفس.
وقال بيان باسم الحرس الثوري الإيراني إن ضرباته قد الحقت ضرراً كبيراً بـ “الارهابيين”، وصرح العميد علي فدوي نائب القائد العام في الحرس الثوري الإيراني، بـ “أن إيران قد حذرت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق باستهداف “أعداء الثورة” داخل الأراضي العراقية، وعلى العراق إخراج تلك المجموعات من ارضيها وان إيران لن تستهدف وحدة وسيادة الاراضي العراقية، انما مقار تلك المجموعات المسلحة التي تدعمها واشنطن وتل أبيب”.