موسكو وطهران في “زواج مصلحة” لمواجهة واشنطن
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ Axios
صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، الأسبوع الفائت، أن الشحنة الأولى من الطائرات بدون طيار الإيرانية “دخلت حديثا في المعارك التي تشنّها موسكو في أوكرانيا”.
فإيران وروسيا تتعاونان للتهرب من العقوبات الغربية المفروضة على كليهما، وهي شراكة يمكن أن تقوض جهود الولايات المتحدة في فرض العواقب اللازمة نتيجة غزو أوكرانيا من جهة، وتصعب إقناع إيران بالعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015.
ونقل موقع Axios الإخباري عن مسؤول غربي قوله “إنه بينما تعاونت روسيا وإيران في مجالات مختلفة في الماضي، كانت هناك خلافات أيضا” وتابع “أما الآن فقد أصبحت العلاقة ’تتخذ طابعاً استراتيجياً أكثر’ لأن روسيا بحاجة إلى إيران أكثر من ذي قبل”.
في غضون ذلك، تساعد مشتريات الصين المتزايدة من النفط الإيراني في الحفاظ على الاقتصاد الإيراني متماسكا إلى حد ما، بينما تساهم تلك المشتريات في تحجيم النفوذ الأمريكي في الملف النووي وتقللمن فرصها في الضغط على طهران.
فصل المقال يكمن في أن العلاقات بين هذه الدول الثلاث لم تعد تنطلق من خلال الروابط العميقة أو القيم المشتركة وحسب، ولكن من خلال المصالح الآنية المشتركة والرغبة المتبادلة في تحدي واشنطن.