مصالح أميركا في العراق.. ما بعد الأسد
الاستماع للمقال صوتياً
|
ميشيغان – مقال الرأي
رفعت الزبيدي
في الفقرة الأخيرة من مقالي المعنون “في تفكيك المشروع الإيراني: مفاتيح العراق” على موقع البيت الأبيض بالعربية، قلتُ نصاً “إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إذا كانت لديها الجديّة لإنهاء المخاطر الإيرانية ومشروعها النووي، فالبداية تأتي مع تفكيك التركيبة السياسية الراهنة في العراق ليكون البيئة الحاضنة للمعارضة الإيرانية والسورية مستقبلاً، سيراً نحو تحقيق الأمن والاستقرار.”
يبدو أن الأحداث الجارية في سوريا قد تحققُ لي أمنيتي سريعا مقابل الإخفاقات والفشل الذي يحيط بادعياء المعارضة العراقية. أمنياتنا ليست أضغاث أحلام ولانتكلّم إلّا بما نراه مناسباً كقراءة واقعية وممكنة الحدوث.
أدخل في صميم عنوان المقال وأقول لكل الأحرار من أبناء شعبي داخل وخارج العراق: نحن لم نأتِ من فراغ ولم نكن يوماً جزءا من أي مشروع ضد مصلحة العراق الوطنية قبل وما بعد العام 2003، ولهذا فقد اتبعنا أسلوبا مختلفاً عن الجميع هو الصبر التكتيكي الحكيم سواء تحققت أهدافنا أم لم تتحقق.
كل شيء مرهون بالعوامل والأحداث المُحفّزة. من مصلحة الولايات المتحدة أن يستقر العراق ودول المنطقة من عوامل زعزعة أمنها واستقلالها عن كافة أشكال الهيمنة والاحتلال الأجنبي (التركي والإيراني)، وأن تستند العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول المنطقة كالعراق، سوريا، لبنان واليمن، على احترام السيادة الوطنية وتبني العلاقات وفق المصالح المشتركة بما يُعزز الأمن الإقليمي والدولي. كما أن الولايات المتحدة هي ضمن رؤيتنا في ضمان أمنها القومي.
هذا الأمر يحتاج إلى تفاهمات وإتفاقيات سياسية، واقتصادية وأمنية مشتركة. لن يتحقق ما أشرتُ إليه في ظل المعايير المزدوجة ومنها التعامل مع الجماعات الإرهابية مثل أحد أطراف التيّارات السياسية الدينية في العراق كالتيّار الصدري. أنا لا أؤمن بفكرة سياسة الاحتواء مع الجماعات الإسلامية وإن تعاملت به الإدارة الأمريكية في حقب سياسية متعددة، حتى أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب دخل في تفاوض مع حركة طالبان الأفغانية قبل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في إدارة الرئيس جون بايدن.
السبب وقد أكون مخطئاً أن الجماعات الإسلامية تتبع أسلوب التقيّة السياسية والدينية سنة وشيعة. هذا يعني إذا أردنا ضمانات آنيّة ومستقبلية فلابد من تجريد تلك الجماعات من عناصر قوتها في بيئتها الحاضنة، وتفكيك علاقاتها مع الدول الحاضنة.
هنا سأكون صريحا أكثر أن دولة قطر وتركيا يجب إنهاء دورهما في التعاطي مع الجماعات المتطرفة نيابة عن الولايات المتحدة مثلما يتم الضغط عسكريا على إيران في فك دعمها للمليشيات الولائية في المنطقة.
النقطة الأخرى هي دور العراق المحوري وقد ننجح في إختصار الكثير من الجهود بعد الانتهاء من مرحلة حكم نظام بشّار الأسد ، أن تكون سوريّا بيئة حاضنة للمعارضة العراقية مثل حكومة إنقاذ وطني وفق سيناريوهات كنتُ قد أشرت اليها في مقالي السابق لكنها مرتبطة بمقدمات من أهمها مؤتمر للحوار الوطني خارج العراق.
هل ستراجع قوى المعارضة العراقية مواقفها إن كانت فعلا موجودة وجادّة، أم أنهم مجرد جماعات من المتربصين للفرص؟ لانريد تكرار التجربة الفاشلة لمجلس الحكم الانتقالي بعد سقوط نظام صدام حسين.
What is your opnion of HTS or calling them by their real name Al nussra militias ruling a strategic country as syria under the blessing of Isreal & united states?