آخر التحديثاتأبرز العناوينعربيات

صورة الأسبوع بعين سعوديّة

الاستماع للمقال صوتياً

مكة المكرّمة – WHIA

إنها ثريا الشهري، الكاتبة السعودية ذات الفهم السياسي المعمّق وصاحبة القلم الرهيف، والآن المصورة الفوتوغرافية ذات العين الثاقبة وحاملة العدسة الذكية.

كاميرا الشهري رافقت مواكب الحجيج هذا العام، والتقطت بعدستها صورة تكاد تختصر في رمزيتها أوجه الرعاية التي قدمتها المملكة العربية السعودية، قيادة وجيشا وشعباً، لحجيج بيت الله الذي وصل عدده إلى 1,833,164 حاجاً وحاجة وفقاً لهيئة الإحصاء السعودية، في ظروف مناخية استثنائية من موجة الحر التي ضربت منطقة الشرق الأوسط.

تريا الشهري تلتقط صوراً للحجيج في عرفة

حازت الصورة التي نشرتها السيدة الشهري بداية في جريدة عكاظ السعودية على اهتمام عربي وعالمي، وتم اختيارها من هيئة تحرير منصة البيت الأبيض بالعربية (WHIA)، صورة الأسبوع.

كان لمحرر البيت الأبيض بالعربية فرصة لقاء السيدة الشهري والتواصل معها وطرح بعض الأسئلة عليها:

1-أخبرينا عن رحلتك إلى الحج هذا العام وظروف التقاطتك هذه الصورة؟

في نبذة تعريفية عن نفسي: كتبت في الصحافة السعودية مدة عشر سنوات، تدرجت من صحيفة الشرق الأوسط الدولية من خلال صفحة الرأي كمقالة سياسية إلى صحيفة الحياة اللندنية كمقالة اجتماعية-فلسفية. وعقب ذلك آثرت الانتقال من فن الصحافة والكتابة إلي مجال آخر من الفنون وتمثله اللوحات الفنية وأفلام الرسوم المتحركة، وذلك بالتعاون مع ابنتي الفنانة التشكيلية السعودية نبيلة أبوالجدايل. غير أنني ومنذ سنوات ليست بالبعيدة اتجهت إلي موسم الحج كمصورة متطوعة ضمن بعثة صحيفة عكاظ السعودية. وللأمانة، تعتبر الظروف المناخية لحج هذا العام مختلفة عن الأعوام التي قبلها من حيث الإرتفاع الكبير في درجة الحرارة وخاصة في فترة الظهر عند توسط قرص الشمس كبد السماء. فالإعياء الظاهر كان من نصيب معظم الحجاج، صغيرهم وكبيرهم على حد سواء. ولك أن تتخيل عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة الحر الشديد الذي شعر به رجال الأمن مع سماكة لباسهم الرسمي، والذين لم يتوانوا -ويشهد الله على كلامي- في تقديم يد العون والمساعدة بكل ما يملكون، ومنه ذلك المشهد الذي ظهر في الصورة الصادقة التي التقطتها من أمام ساحة الحرم المكي الشريف. حيث استمر رجل الأمن ممسكاً بيد مظلته طوال فترة صلاة الرجل ركوعاً وسجوداً، أخذاً في الاعتبار أن مهمته الأولى تكمن في حفظ الأمن، ولكن من باب إنسانيته ورحمته فقد ظلّل على الرجل في أثناء صلاته، غير مستعجل وغير مبال بحرارة الجو، فكل ما يرجوه أن يظله الله يوم المشهد الأكبر يوم لا ظل إلا ظله تعالى.

2- لماذا برأيك أخذت الصورة كل هذا الاهتمام؟ وما هي رمزيتها؟

الصورة عفوية وبسيطة، تفاصيلها ليست معقدة، تصل رسالتها الإنسانية بلا بترجمة. فمهما كانت مهمة الإنسان في الدنيا، فعليه أن يتذكر فطرته السليمة التي فطر عليها في الحنو على غيره في رحلة العبور التي نحياها. وكما تدين تُدان. وكل ما تفعله يعود إليك. فأنت اليوم ممسكاً بمظلتك للتخفيف والرحمة، وغداً سيأتي من يمسك بمظلته من أجلك من حيث تعلم أو لا تعلم. فالأولى أن تتحمل اليوم شيئاً من الضغط ومزيداً من التضحية، كي يأتيك الغد بهداياه التي يقررها الخالق لك. وقد تصلك في الدنيا وقد تكون مؤجلة في حياة أخرى. فرمزية الصورة في الخير الذي لا يزال في أمة محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام إلى قيام الساعة. نعم، الخير لا يزال بيننا. ورجال الأمن السعودي لم يبخلوا بطاقتهم وبشجاعتهم في مواجهة ظروف المناخ القاسية في إنجاح حج هذا العام في يسر وطمأنينة.

3- حدثينيا عن دور المرأة السعودية في عملية النهضة الشاملة في المملكة؟

كما ذكرت في سؤالك هي نهضة تشمل الجميع. والمرأة لها الدور الأكبر في كل مجتمع من حيث هي الأم والمربية للأجيال. والمرأة السعودية مثلها مثل غيرها من نساء العالم، تحاول أن تجد لها دوراً يليق بطموحها وعزيمتها للوصول إلى هدفها. والجميل في هذه المرحلة من مراحل تاريخ السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان أن تمكين المرأة السعودية مدعوماً بالقوانين والأوامر التي جاءت في صالحها، من قيادتها للسيارة إلى أولية توظيفها في جميع القطاعات. ومن واقع التجربة فقد أثبتت المرأة السعودية أنها على قدر هذا التحدي والمأمول منها، ما شجع المسؤول على السماح لها بمزيد من الأخذ، وبقدر واف من الاحترام والتقدير لدورها وإرادتها.

طائرة إسعاف سعودية جاهزة للعمليات الطارئة في الحج

هذا وأعلنت الخدمات الصحية بوزارة الدفاع، قيامخا بتقديم خدمة الإسعاف الجوية في موسم الحج لهذا العام، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، ورئاسة أمن الدولة ممثلة في طيران الأمن، حيث خصصت أحدث الطائرات في العالم، مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية الطارئة لتغطية نطاقات المشاعر المقدسة خلال موسم الحج.

وأوضح مساعد قائد البعثة العميد الطبيب بندر بن محمد الجعيد لوكالة الأنباء السعودية “واس”، أنه تم هذا العام تجهيز طائرات الإخلاء الطبي الجوي العامودية والنفاثة التابعة للخدمات الطبية للقوات المسلحة على مدار الساعة للمساندة في حالات الطوارئ ونقل من يتطلب وضعهم الصحي لمستشفيات القوات المسلحة المساند، مؤكدًا أن الإخلاء الطبي يسعى دائمًا لمواكبة كل جديد في مجال الخدمة الطبية الجوية المتطورة، وجهزت كمستشفيات طائرة إسعافية تستخدم في الداخل والخارج، تضم غرفاً للعمليات والإنعاش والعناية المركزة ومختبرات ووحدات للأشعة، وجهاز أكسجين يعمل لمدة 4 ساعات داخل الطائرة.

وتأتي هذه الجهود انطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على تقديم الرعاية الطبية الفائقة للحالات الحرجة والاستجابة السريعة لهذه الحالات لتكون مكملةً للخِدْمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن بسواعد أبناء هذا الوطن من أطباء ومسعفين وطيارين وعمليات جوية وأرضية.

 

Tel: 202-368-6380

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى