أبوظبي خارج التحالف الدولي لأمن الملاحة
الاستماع للمقال صوتياً
|
عربيات – وايتهاوس
تقرير عمار جلو
أعلن قائد البحرية الإيرانية، الجنرال، شهرام إيراني، أن “دول المنطقة أدركت أن التعاون مع بعضها البعض فقط هو الذي يجلب الأمن إلى المنطقة”، مسلطاً الضوء على سحب الإمارات العربية عضويتها من التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية، ومشيراً لتطلعات تشكيل “تحالف بحري” لتعزيز الأمن في شمال المحيط الهندي.
انسحاب الإمارات من التحالف البحري، سبقه إعلان كلا من الرياض وطهران عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما برعاية صينية. فيما قام السلطان العُماني هيثم بين طارق آل سعيد، بزيارة إلى إيران، رشح عنها وساطة عُمانية لتطبيع العلاقات المصرية الإيرانية وقد تطال العلاقات الإيرانية الأردنية أيضاً.
فيما تكثفت جهود دبلوماسية خليجية-إيرانية، تحدث بعضها عن مصالحة بين البحرين وإيران، ضمن جهود التهدئة وضبط العلاقات الخليجية الإيرانية بعد سنوات القطيعة والتصعيد الماضية. وبناءً على أجواء التهدئة، وبياني جدة وعمان، تم دعوة رأس النظام السوري إلى مؤتمر القمة العربية الأخير.
تأسس “التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية” عام 2019، بهدف حماية وتأمين الملاحة البحرية في الممرات المائية في الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، ومقر قيادته في البحرين. ويضم خمسة قوى مهام مشتركة تنتمي ل 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه القوى هي، القوة 150، التي تتولى عمليات الأمن البحري خارج الخليج العربي، والقوة 151 التي تركز على جهود مكافحة القرصنة، والقوة 152 التي تركز على الأمن البحري في مياه الخليج، والقوة 153، وتعمل على دعم الأمن البحري وبناء القدرات في البحر الأحمر، والقوة 154، التي تتولى قيادة عمليات التدريب البحري متعددة الجنسيات في مواقع عبر منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة للقوة 59 الخاصة بالذكاء الصناعي.
ومؤخراً تم إدخال 50 مسّيرة عائمة إلى مياه الخليج، سيتم مضاعفتها في الأشهر القادمة. تقابلها إيران بتشغيل سفينة بهشاد للتجسس وتوفير الدعم اللوجستي لعصابات تهريب الأسلحة والمخدرات في البحر الأحمر، وهي السفينة الإيرانية الوحيدة ذات المهام الأمنية خارج القواعد الإيرانية.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الإماراتية، فإن “دولة الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين. ونتيجةً لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة”. مؤكدةً استمرار التزامها بضمان سلامة الملاحة في بحارها بشكلٍ مسؤول، وفقاً للقانون الدولي.
يمكن العودة إلى التفاصيل على موقع رصيف22