رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين بأولوية السوريين في الإفراج عن معتقلي الرأي كافّة
الاستماع للمقال صوتياً
|
واشنطن – وايتهاوس
بمناسبة انعقاد القمة العربية في مدينة جدّة السعودية ودعوة نظام الأسد للحضور عائداً إلى مقعد الجامعة العربية، وجّهت مجموعة Syrian Lifeline Group السورية رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، رسالة عبر السفارة السعودية، تناشد خادم الحرمين بالضغط على نظام الأسد لإطلاق المعتقلين كافة دونما تأخير على أنه ملف فوق تفاوضي وعاجل.
وجاء في متن الرسالة:
بمناسبة انعقاد الدورة رقم 32 لجامعة الدول العربية في مدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية في تاريخ 19 أيار/مايو الجاري، نحث القادة مجتمعين على بذل جهودهم لمعالجة عادلة للمعضلة السورية التي طال أمدها.
يؤكّد إعلان عمّان الأخير بشكل لا لبس فيه على حتمية الحل السياسي الذي يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254 باعتباره الإطار الأساسي للتوصل إلى حل شامل للصراع السوري. لذا سيكون من الأهمية اعتماد سياسة متوازنة ومتصاعدة تمكّن من تأسيس نهج منظّم نحو هذا الهدف.
ومن المعترف به على نطاق واسع أن لجان الحقيقة هي آليات حاسمة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان، والكشف عن مصير المغيّبين قسراً والمعتقلين، وتحقيق العدالة الانتقالية في حالات ما بعد النزاع. ومن خلال إنشاء لجان الحقيقة، سيُظهر النظام السوري التزامه بتنفيذ القرار 2254، والوفاء بمسؤوليته عن حماية السكان، على النحو المبين في القرار.
ولإثبات جديّة التزام نظام دمشق بالوفاء بالمطالب الإنسانية والقانونية المتعلّقة بمصير الشعب السوري، فإننا نناشد جامعة الدول العربية أن تضع الآليات الملزمة للنظام لاتخاذه الإجراءات العاجلة التالية:
1. الإفراج عن المعتقلين: على النظام الإفراج الفوري عن المعتقلين لأسباب سياسية، وضمان الشفافية في الكشف عن المعلومات المتعلقة بمكان وجودهم وسلامتهم.
2. الانخراط الحقيقي في العملية السياسية: يجب على نظام دمشق أن يشارك بفاعلية وإيجابية في المفاوضات والمناقشات الجوهرية الهادفة إلى تحقيق حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
3. الامتثال للقانون الدولي الإنساني: على نظام دمشق إعطاء الأولوية لحماية المدنيين واتخاذ تدابير ملموسة للكشف عن مصير المعتقلين والمغيّبين قسراً. لذا فإن تشكيل لجان الحقيقة، بتوجيه من جامعة الدول العربية، في غضون ستة أشهر للكشف عن مصير المعتقلين والمختفين أمر بليغ الأهمية.
4. دعم تدابير بناء الثقة: يجب أن يتخذ النظام خطوات ملموسة لتعزيز الثقة وخلق بيئة شاملة للعملية السياسية.
5. التعاون مع الجهود العربية والدولية: يجب على نظام دمشق أن يتعاون بنشاط مع مساعي الجامعة العربية والكيانات الدولية، ولا سيما الأمم المتحدة، لتسهيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن والمساهمة بفعالية في تحقيق حل سياسي مستدام.
من خلال حث جامعة الدول العربية على الدعوة إلى هذه الإجراءات، نهدف إلى التأكيد على ضرورة التزام نظام دمشق بمعالجة الأبعاد الإنسانية والقانونية للأزمة السورية.
في نهاية المطاف، سيمّهد هذا الطريق إلى حل شامل ومستدام للصراع، ما يضمن مستقبلاً أكثر أمناً وسلاماً للشعب السوري.
انتهت الرسالة.
تم تسليم الرسالة بواسطة السفارة السعودية في العاصمة الأميركية واشنطن وقد ذُيّلت بتوقيع أعضاء المجموعة السورية:
Syrian Lifeline Group
الدائرة السياسية: مرح البقاعي
دائرة المجتمع المدني: وسيم الحاج
الدائرة القانونية: محيي الدين وحيد لالا