آخر التحديثاتأبرز العناوينالبيت الأبيض

البيت الأبيض ينشر لائحة دعمه لأوكرانيا خلال عام من العدوان الروسي

الاستماع للمقال صوتياً

وايتهاوس إن أرابيك/ البيت الأبيض

أصدر البيت الأبيض في تاريخ 21 شباط/فبراير 2023 بياناً تفصيلياً عن أوجه الدعم التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا منذ اليوم الأول للغزو الروسي لأراضيها.

جاء البيان على شكل مستند حقائق توضيحي ومدعّم بالأرقام كما يلي:

بدأت روسيا قبل حوالي عام هجومها الظالم والوحشي على أوكرانيا. كان الغزو الذي قاده بوتين اختبارا لالتزام أوكرانيا بالحرية واختبارا للولايات المتحدة والعالم. سعى بوتين إلى إخضاع أوكرانيا، ولكن الشعب الأوكراني الحر صمد بقوة ودافع ببسالة عن سيادته وديمقراطيته، ولم تتردد الولايات المتحدة وحلفاؤنا في الوقوف إلى جانبه.

قدمت الولايات المتحدة على مدار العام الماضي دعما حاسما للشعب الأوكراني، وعملت بشكل وثيق مع الحكومة الأوكرانية لتوفير ما تحتاج إليه. تحدث الرئيس بايدن مع نظيره زيلينسكي بشكل منتظم واستضافه في البيت الأبيض وزاره في كييف بغرض توجيه رسائل قوية بشأن الدعم الثابت الذي تقدمه الولايات المتحدة. لقد تولينا قيادة العالم لتوفير المساعدات الأمنية، بدءا من صواريخ جافلين التي أوقفت الدبابات الروسية التي كانت تهاجم كييف، ووصولا إلى أنظمة الدفاع الجوي التي اعترضت الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية الحرجة الأوكرانية والآليات المدرعة التي تحتاج إليها أوكرانيا في المرحلة التالية من هذا الصراع. قمنا أيضا بتقديم المساعدات المالية والإنسانية وساعدنا الأوكرانيين على الحفاظ على قدرة الوصول إلى الخدمات الأساسية أثناء كفاحهم من أجل الحرية والسيادة، على غرار خدمات الرعاية الطبية والتدفئة.

لم تقم الولايات المتحدة بذلك بمفردها، فقد تأكدنا من أن تقابل مرونة أوكرانيا بعزم دولي منذ فضح خطط روسيا الرامية إلى شن الاجتياح أول مرة، وحشدنا المجتمع الدولي للمواجهة ولمعارضة الحرب الوحشية الروسية، بما في ذلك في الأمم المتحدة حيث صوت العالم مرارا وتكرارا وبأغلبية ساحقة لإدانة الهجوم الروسي. لقد قدنا جهودا غير مسبوقة لعزل روسيا وفرض تكاليف عليها، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات منسقة وإجراءات تقييد على تصدير ذات أوسع نطاق تم فرضه يوما ضد اقتصاد رئيسي. وأطلقنا مبادرات حققت استقرار أسواق الطاقة وإمدادات الغذاء استجابة إلى الاضطرابات الاقتصادية العالمية التي تسبب بها الكرملين. ودعمنا شركاءنا فيما فتحوا منازلهم ومجتمعاتهم لملايين الأوكرانيين الذين كانوا بحاجة إلى الملاذ.

ظن بوتين منذ عام أنه قادر على السيطرة على أوكرانيا بسرعة وأنه يستطيع أن يقسم حلفاءنا وشركاءنا، ولكنه كان على خطأ. ما زالت أوكرانيا صامدة والتحالف الدولي لدعم أوكرانيا أقوى وأكثر اتحادا من أي وقت مضى. وقد وجهت زيارة الرئيس بايدن إلى كييف يوم أمس رسالة واضحة وقوية إلى العالم، مفادها أننا ما زلنا ملتزمين بالوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني طالما استغرق الأمر.

وتشتمل الإجراءات التي اتخذناها لدعم أوكرانيا ومحاسبة روسيا على مدار العام الماضي ما يلي:

المساعدات الأمنية

قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا على مدار العام الماضي مساعدات أمنية حاسمة أحدثت فارقا فعليا في ساحة المعركة وساعدت الشعب الأوكراني للذود عن بلاده في وجه الهجمات الروسية وعمليات تقدمها.

في بداية الحرب، مكنت الأنظمة المضادة للدروع والمضادة للضربات الجوية التي قدمناها – على غرار 8000 صاروخ من صواريخ جافلين و1600 نظام من أنظمة ستينغر – أوكرانيا من الفوز بمعركة كييف. وعززت المدفعية والذخائر التي أرسلناها – على غرار 160 نظام هاوتزر و38 صاروخا مدفعيا عالي الحركة – قدرة أوكرانيا على الدفاع عن أراضيها في إقليم دونباس وإطلاق هجمات مضادة ناجحة في خاركيف وخيرسون، مما مكنها من استعادة مئات الكيلومترات من الأراضي وتحرير البلدات والقرى التي تعرضت لوحشية لا يمكن تصورها على يد القوات الروسية. وأنظمة الدفاع الجوي وقدرات مكافحة الطائرات بدون طيار التي قدمناها تساعد أوكرانيا للدفاع عن شعبها وبنيتها التحتية في وجه الهجمات الروسية المتواصلة، كما ستقوم القدرات المضادة للدروع التي نرسلها – بما فيها 109 آلية من آليات ودبابات قتالية للمشاة من نوع برادلي – بتجهيز أوكرانيا للهجمات المضادة المستقبلية ومساعدتها على التكيف مع الظروف الميدانية المتغيرة والدفاع ضد أي هجمات روسية مستقبلية.

لقد قدمنا أكثر من مليون طلقة ذخيرة للمدفعية وأكثر من مئة ألف طلقة ذخيرة دبابات عيار 125 ملم ومئة ألف طلقة ذخيرة للأسلحة الخفيفة. وقدمنا أيضا مروحيات وسفن دفاع ساحلية بدون قبطان وأنظمة ومعدات مضادة للطائرات بدون طيار. وقد أصدرت وزارتا الدفاع والخارجية خطة لتجنب احتمال التحويل غير المشروع للأسلحة والمعدات ومكافحته.

وأطلقت الولايات المتحدة أيضا بالعمل مع الشركاء الأوروبيين وأوكرانيا مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، وهي تحالف من 50 دولة شريكة عززت تنسيقنا لعمليات تسليم المساعدات الأمنية لمساعدة الشعب الأوكراني فيما يواصل الدفاع عن نفسه ضد العدوان الروسي الظالم وغير المبرر. وقد التزم أعضاء المجموعة معا بتقديم 50 مليار دولار من المساعدات الأمنية، بما في ذلك 700 دبابة وآلاف الآليات المدرعة الأخرى وأكثر من ألف نظام مدفعية وأكثر من مليوني طلقة من ذخيرة المدفعية وأكثر من 50 نظام متطور لإطلاق صواريخ متعددة وأنظمة مضادة للسفن والهجمات الجوية.

يمكن الاطلاع على لائحة شاملة بالمساعدات الأمنية بالضغط هنا.

المساعدات الإنسانية

استجابت الولايات المتحدة بسرعة للأزمة الإنسانية عندما بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا وقدمت أكثر من 1,9 مليار دولار للأوكرانيين الذين يحتاجون إلى المساعدة، بما في ذلك أكثر من 13 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم.

حشدنا الشركاء عبر الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتلبية الاحتياجات الحرجة للأوكرانيين، بما في ذلك الغذاء ومياه الشرب المأمونة والملجأ والرعاية الصحية الطارئة. وعند اقتراب الشتاء وتحويل بوتين لعدوانه لاستهداف البنية التحتية الحرجة، قدم تحالف بقيادة الولايات المتحدة الموارد اللازمة لاستعادة الكهرباء والتدفئة بشكل طارئ في مختلف أنحاء البلاد. وبالإضافة إلى استقبال أكثر من 267 ألف أوكراني أجبروا على الفرار من منازلهم في الولايات المتحدة وإنشاء برنامج “الوحدة من أجل أوكرانيا”، قدمنا أكثر من 340 مليون دولار من المساعدات للاجئين إلى شركائنا الأوروبيين الذين لا ينفكون يستضيفون ملايين الأوكرانيين الذين يمثلون أكبر تدفق شعبي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

يمكن الاطلاع على لائحة شاملة بالمساعدات الإنسانية بالضغط هنا.

المساعدات المرتبطة بالديمقراطية وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد

أطلق الرئيس بايدن مبادرة المرونة الأوروبية الديمقراطية في شهر آذار/مارس 2022 للدفاع عن حقوق الإنسان في أوكرانيا والدول المجاورة، وقد قدمنا من خلال هذه المبادرة حوالي 220 مليون دولار لأوكرانيا لدعم حرية الإعلام وتمكين الوسائل الإعلامية الأوكرانية من مواصلة العمل خلال الحرب ومكافحة التضليل الإعلامي وزيادة أمن الناشطين والمجموعات الضعيفة وسلامتهم وتعزيز المؤسسات الديمقراطية والمكافحة للفساد ودعم المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان ومخالفات القانون الدولي.

مساءلة روسيا

تمثل العدالة والمساءلة عمودين مركزيين من أعمدة السياسة الأمريكية الخاصة بأوكرانيا. لقد اختارت روسيا هذه الحرب وتقوم الولايات المتحدة وشركاؤنا بمحاسبتها على هجماتها والفظائع المرتكبة ضد الشعب الأوكراني وضمان مثول المرتكبين ومنتهكي حقوق الإنسان ومجرمي الحرب أمام العدالة.

وقد حددت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا وبناء على تحليل دقيق للقانون والوقائع المتاحة قيام عناصر من القوات الروسية ومسؤولين روس آخرين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا.

لقد قمنا بدعم السلطات المحلية الأوكرانية والجهود الدولية والتقاضي الاستراتيجي بالعمل مع الشركاء بغرض ضمان ألا تبقى الجرائم الروسية بلا عقاب، وفرضنا مع كثيرين من حلفائنا وشركائنا عقوبات جديدة على المشاركين في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وممارسة السلطة غير الشرعية في المناطق الأوكرانية المحتلة، بما فيهم السلطات الوكيلة والوحدات العسكرية والمتورطين في ترحيل الأطفال القسري.

وفرضت الولايات المتحدة أيضا قيودا واسعة النطاق على منح التأشيرات لعناصر الجيش الروسي وأفراد آخرين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان ذات صلة بالحرب الروسية، وتواصل الولايات المتحدة دعم مجموعة من آليات المحاسبة الدولية، بما في ذلك لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن أوكرانيا التابعة للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا وآلية موسكو الخاصة بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وفريق التحقيق المشترك في جرائم الحرب المحتملة في أوكرانيا.

الإجراءات الاقتصادية ضد روسيا

قامت الولايات المتحدة وأكثر من 30 حليفا وشريكا بتطوير أكبر مجموعة من العقوبات وإجراءات تقييد التصدير التي تم فرضها يوما على اقتصاد رئيسي. وتعرقل هذه الإجراءات وصول روسيا إلى المدخلات الحرجة والتقنيات المتقدمة، مما يقلل من قدرتها على تمويل حربها الظالمة وخوضها.

وطبقت الولايات المتحدة العقوبات على أكثر من ألفي فرد أو كيان وقيود التصدير على أكثر من 375 كيانا ووسعت نطاقها، بما في ذلك على شركات رئيسية مملوكة للدولة الروسية وجهات فاعلة ثالثة تدعم آلة الحرب الروسية، كما فرضنا عقوبات على أكبر المؤسسات المالية الروسية وقيود موسعة بشكل متزايد على المنتجات العسكرية والصناعية التي قد تدعم القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية. واضطرت روسيا نتيجة لذلك إلى اللجوء إلى الأنظمة المارقة لتحاول الحصول على أسلحة ومعدات بالنظر إلى انعدام قدرتها على تصنيع ما يكفي من القطع لإعادة شحذ الموارد اللازمة لحرب بوتين من الداخل الروسي. بالإضافة إلى ذلك، ألغى الكونغرس وضع العلاقات التجارية الطبيعية الدائمة الخاص بروسيا وألغى بذلك امتيازات روسيا في التجارة الدولية وزاد التعريفات على مئات المنتجات الروسية المستوردة إلى الولايات المتحدة.

ستضر هذه العقوبات وقيود التصدير أكثر بالاقتصاد الروسي مع مرور الوقت، وفي الوقت عينه، صممت تدابيرنا الاقتصادية بشكل خاص لحماية الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط من تأثيرها، بما في ذلك من خلال حماية تصدير المواد الغذائية وإتاحة تقديم المساعدات الإنسانية واستثناء المدفوعات الخاصة بالزراعة والأدوية والطاقة من عقوباتنا.

المساعدات الخاصة بالطاقة والأمن

قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها المساعدات الخاصة بالطاقة عندما شنت روسيا هجمات على البنية التحتية الخاصة بالطاقة في أوكرانيا بغرض استخدام الشتاء كسلاح ضد الشعب الأوكراني، فقاموا بإعادة الكهرباء وتدفئة المنازل وتمكين الشعب الأوكراني من التركيز على الدفاع عن سيادته.

قدمنا مع حلفائنا وشركائنا معدات حرجة خاصة بالكهرباء لمساعدة أوكرانيا على القيام بإصلاحات طارئة لنظام الطاقة وتعزيز استقرار شبكتها في وجه الهجمات الروسية المستهدفة. وعملنا أيضا مع أوكرانيا لتعزيز تحول الطاقة في البناء، وبناء نظام منفصل عن الطاقة الروسية، كما عملنا على تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية والحد من الإيرادات الروسية وتخفيف تأثيرات الحرب الروسية على أمن الطاقة. وقمنا من خلال مجموعة العمل بشأن أمن الطاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا بضمان تمتع أوروبا بما يكفي من الغاز لفصل الشتاء، وحررت الولايات المتحدة أيضا 180 مليون برميلا من النفط من احتياطيات النفط الاستراتيجية وضمنت استمرار مدفوعات الطاقة الدولية في إطار عقوباتنا ووضعنا سقف لسعر النفط في مجموعة الدول الصناعية السبع+ على النفط والمنتجات النفطية الروسية المنقولة بحرا.

واتخذنا أيضا خطوات للتخفيف من المخاطر النووية التي تشكلها الإجراءات الروسية المتهورة في محطات الطاقة النووية الأوكرانية وفي محيطها لدعم البنية التحتية الخاصة بالطاقة، بما في ذلك من خلال تدريب أول المستجيبين في حالات الطوارئ ومراقبة مستشعرات الإشعاع وتوفير وقود الديزل وغيره من مستلزمات السلامة النووية لحالات الطوارئ.

المساعدات الاقتصادية

قدمت الولايات المتحدة 13 مليار دولار من منح التمويل لدعم الميزانية في أوكرانيا وستبدأ عما قريب في صرف أكثر من 9,9 مليار دولار وافق عليها الكونغرس مؤخرا لضمان أن تتمكن الحكومة الأوكرانية من مواصلة تلبية احتياجات مواطنيها الحرجة وتقديم الخدمات الأساسية فيما تواجه العدوان الروسي المتواصل. وقد استخدمت الولايات المتحدة آلية النفقات العامة لتحمل القدرة الإدارية الخاصة بالبنك الدولي لتوفير دعم للميزانية على أساس السداد، مما يضمن صرف التمويل إلى أوكرانيا بعد التحقق من النفقات.

وبالنظر إلى دورها القيادي في المؤسسات المالية الدولية، عملت الولايات المتحدة أيضا بشكل وثيق مع صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير لدعم أوكرانيا، بما في ذلك بغرض تعزيز أمن الطاقة وأمن الغذاء ودعم السكان الضعفاء والنازحين داخليا في مختلف أنحاء البلاد. وأطلقنا مع مجموعة الدول الصناعية السبع منصة لتنسيق الجهات المانحة متعددة الوكالات لأوكرانيا بغرض تعزيز تنسيقنا للدعم الاقتصادي لاحتياجات التمويل الفورية الخاصة بأوكرانيا وجهود إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.

زر الذهاب إلى الأعلى