أزمات العراق على طاولة العالم خلال اجتماعات نيويورك
الاستماع للمقال صوتياً
|
ريهام الحكيم – بوّابة العراق
تشارك جمهورية العراق من خلال الوفد الممثل للحكومة برئاسة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بنيويورك، ليبحث من خلال تلك الزيارة مجموعة من الملفات في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العراق، والخلافات السياسية والصدمات المسلحة بين الفصائل المتصارعة.
كان الرئيس العراقي، برهم صالح، هو من مثل بلاده العام الماضي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن الأزمة السياسية، والأوضاع الاقتصادية، دفعتا برئيس الحكومة مصطفى الكاظمي للمشاركة هذه المرة.
وسعى الكاظمي بشكل عام، خلال فترة توليه رئاسة وزراء العراق، لتحسين صورة العراق دوليا، وإنفتاحه على دول العالم، لدعم أجندته الحكومية في مواجهة أزمات وتحديات سياسية وإقتصادية وأمنية أمام العراق، وعلى رأسها أرث الجماعات الإرهابية.
التقي الكاظمي، خلال الزيارة، عدة مسؤولين وزعماء من دول العالم، مثل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ومستشار جمهورية النمسا كارل نيهامر، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
كما بحث الكاظمي، مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، الأوضاع في العراق وكيفية الحفاظ على السلم الاهلي في ظل أزمة تشكيل الحكومة ودعم مبادرة الكاظمي للحوار بين القوى السياسية المتصارعة.
ومن المقرر أن يلتقي الكاظمي، الرئيس الأميركي جو بايدن، على هامش الزيارة، لبحث الملفات المشتركة بين البلدين، مثل الإتفاقية الأمنية، والتعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة، والتعليم وغيرها.
يشار إلى أن السفيرة الأميركية لدى بغداد آلينا رومانوسكي، أعلنت الشهر الماضي تأييدها لمبادرة الكاظمي “مبادرة الحوار الوطني” لحل الأزمة السياسية، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تأييده لتلك المبادرة.
الكاظمي، الذي سبق له أن رعى خلال الشهر الماضي جلستين للحوار الوطني شاركت فيهما كل القوى السياسية في العراق باستثناء التيار الصدري.
ويمر المشهد السياسي الحالي بحالة لا تحتمل المزيد من التصعيد، حيث تنحصر خيارات ضيقة امام الاطراف الفاعلة.
ويرجح البعض اضطرار قوى “الإطار التنسيقي” الشيعية إلى استبدال مرشحه لرئاسة الحكومة الجديدة، محمد شياع السوداني، بشخصية اخرى مستقلة بعيدة عن طرفي الصراع الشيعي “التيار الصدري” و”الإطار التنسيقي”.
وتتزامن زيارة الكاظمي لواشنطن، مع قرب موعد ذكرى احتجاجات “تشرين” عام 2019، والتي أصبحت الجهات السياسية في العراق تخشاها بسبب ما تمثله من ضغط على القوى السياسية، وتعيد فتح ملف الغضب الشعبي من النظام السياسي ككل.