معلومات استحبارية أميركية: روسيا تلجأ إلى كوريا الشمالية لتعويض خسائرها أمام تقدّم أوكرانيا
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ Financial Times
لإعادة تنشيط هجومها في أوكرانيا وتعويض خسائرها الكبيرة في الأرض والعتاد أمام تقدّم الجيش الأوكراني، قامت روسيا بشراء ملايين الصواريخ وقذائف المدفعية من كوريا الشمالية، وذلك وفقا لمعلومات استخبارية أمريكية رفعت عنها السرية مؤخرا، حيث بدأت العقوبات الغربية في خنق إمدادات موسكو من الأسلحة.
وقال مسؤول أميركي إن وزارة الدفاع الروسية “بصدد شراء ملايين الصواريخ وقذائف المدفعية من كوريا الشمالية لاستخدامها في ساحة المعركة في أوكرانيا” ، مستشهدا بمعلومات استخباراتية تمت الموافقة مؤخرا على نشرها للجمهور.
وأضاف المسؤول: “تشير عملية الشراء هذه إلى أن الجيش الروسي لا يزال يعاني من نقص حاد في الإمدادات في أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئيا إلى ضوابط التصدير والعقوبات”.
تأتي تعاملات موسكو العسكرية مع كوريا الشمالية بعد الكشف عن أنها تعتمد أيضا على دولة أخرى منبوذة هي إيران لدعم حربها في أوكرانيا، حيث أفاد مسؤولون أمريكيون أن روسيا تسلمت أول شحنة من الطائرات المقاتلة الإيرانية بدون طيار الأسبوع الماضي ومن المرجح أن تتلقى المزيد.
يُنظر إلى إيران وكوريا الشمالية على نطاق واسع على أنهما موردان غير موثوقين للمعدات العسكرية. وقال مسؤولون أمريكيون إن بعض الطائرات المسيرة التي اشترتها روسيا من إيران تعرضت لأعطال ومشكلات ميكانيكية.
وأشار هؤلاء المسؤولون إلى قرار روسيا شراء أسلحة من البلدين كدليل على أن ضوابط التصدير والعقوبات تعيق بشكل كبير قدرة موسكو على تلبية احتياجات إمدادات الأسلحة.
هذا وتعتبر روسيا واحدة من أكبر صانعي الأسلحة في العالم، لكنها تعتمد على مكونات مستوردة من دول أخرى لتصنيعها.