الاستماع للمقال صوتياً
|
إعداد لجنة تطوير مشروع المجلس العسكري السوري
يعتبر تشكيل مجلس عسكري في سورية جزءا أساسيا من عملية بناء السلام والخروج من نزاع مسلح مستمر منذ العام 2011 كانت له تداعياته الداخلية والإقليمية والدولية المهددة للأمن والسلم العالميين ، وإعادة تنظيم وقيادة المؤسسة العسكرية والأمنية خلال الفترة الانتقالية والتحول من النزاع إلى السلام بحيث يضم المجلس قيادات من القوات المسلحة الحكومية وقيادات من المجموعات والقوات المسلحة الغير حكومية مما يساعد في إيجاد جو من الثقة والأمن الضروريين لبدء أنشطة العودة للحياة الطبيعية ، وبالتالي إيجاد إطار عمل سياسي وعملي وقانوني ملزم ، وبما أن الأطراف المتنازعة لا تثق ببعضها ولا تمتلك القدرة على تصميم أو تخطيط أو تطبيق برامج دمج هيكليات مختلفة ضمن جسم واحد ولاحقا تطبيق برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج المرتبطة بمجال اوسع في الإصلاح الأمني بما في ذلك القضاء وإعادة بناء الشرطة والقوة العسكرية، فالحاجة تدعو الى طلب مساعدة دولية تكون وسيطاً لاتفاقية تشكيل المجلس العسكري وتوفير المساعدة لتخطيط وتطبيق العمليات اللازمة لذلك ، متبوعين بإعادة الدمج على المدى البعيد للمقاتلين السابقين في الحياة المدنية، والمساعدة على التعامل مع المشاكل الأمنية التي ستحدث بعد النزاع وذلك بتوفير بديل اقتصادي للمقاتلين السابقين لمصادر الدخل غير المشروع وشبكات الدعم العسكري التي اعتمدوا عليها خلال فترة النزاع والتي لم تعد صالحة خلال فترة انهاء النزاع ، على أن برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج لوحدها لا تستطيع حل النزاع أو منع العنف ولكنها على كل حال يمكنها المساعدة في إيجاد بيئة آمنة من أجل استمرار عناصر استراتيجية بناء السلام، بما في ذلك إدارة السلاح، وإصلاحات قطاع الأمن، و الاشراف على الانتخابات وسيادة القانون.
تعريف المجلس العسكري السوري
هو إطار عمل وطني سوري عسكري وأمني جامع بهيئة وهيكلية مؤسسة عسكرية واحدة ومؤقتة.
اهداف المجلس
1- جمع وتوحيد وضبط وتأطير الحالة العسكرية والامنية السورية وقيادتها ضمن إطار مؤسسة المجلس العسكري والعمل على تنقيتها وتطويرها الى مؤسسات احترافية حديثة ووطنية بالدور والهوية في مؤسسات الدولة السورية الجديدة.
2- العمل على تهيئة المناخ العام للمجتمع السوري للانتقال السياسي بحماية السلم الاهلي والحفاظ عليه وفض النزاعات الاهلية والحوادث الطارئة.
بداية عمل المجلس العسكري وانتهاؤه
يبدأ المجلس بممارسة أعماله وصلاحياته من ساعة الاعلان الرسمي بطابع دولي عن تشكيل المجلس العسكري السوري ويستمر بالعمل وفق برامج عمله على المشروع خلال المرحلة الانتقالية برمتها وينتهي عمل المجلس ودوره بانتهاء المرحلة الانتقالية بشكل نهائي.
حوامل المشروع:
o الاتصالات مع الجهات الحكومية في سوريا
a. البناء على تجارب سابقة تم تنفيذها خلال سنوات الحرب من حيث تأسيس قنوات اتصال بين ضباط وقيادات من القوات العسكرية الحكومية واستمرار هذه الاتصالات والثقة المتبادلة مع قيادة المشروع.
b. العلاقات مع مراكز القوى ضمن المؤسسات الحكومية بحكم العلاقة بين المنشقين العسكريين والمدنيين وزملائهم الذين حافظوا على مناصبهم او حصلوا على ترقيات ضمن الكادر الحكومي السوري.
o التأهيل والتدريب
a. الكوادر المؤهلة بمجالات برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج والإصلاح الأمني وإعادة الهيكلة والإصلاح في البيئات الهشة، بالإضافة لتحليل الصراع وبناء السلام، بالإضافة للدورات الأخرى ذات الصلة المتبعة خلال عملية التأهيل المستمر للعسكريين المنشقين حيث وصل عدد الشهادات الممنوحة للضباط /1320/ شهادة من /29/ دورة تدريبية حتى تاريخ 24/12/2021. بالإضافة لبرامج التوعية التي نفذها المجلس في الشمال السوري خلال العام 2021 مثل برنامج مكافحة الجريمة المنظمة – برنامج مكافحة المخدرات – برنامج التوعية من الألغام ومخلفات الحرب – برنامج مكافحة الاتجار بالبشر وعلاقته بموجات الهجرة الجماعية القسرية، حيث تم تنفيذ دروات وورشات عمل وعقد ندوات وتوزيع مطبوعات كأنشطة لهذه البرامج.
b. نفذت لجان مشتركة من الضباط والأكاديميين السوريين ورشات عمل بمجال السلم الأهلي ومجالات القانون وبناء السلام /43/ ورشة عمل واجتماع خلال العام 2021 وحده على سبيل المثال.
o التأييد العسكري غير الحكومي
a. العسكريين المنشقين حيث وقع /1600/ ضابط -/1300/ صف ضابط منشقين خلال العام 2021على عريضة تنص بقبولهم الانضمام والعمل تحت قيادة المجلس.
b. أبدت قوات قسد استعدادها للانضمام الى المجلس بحسب قائد قوات الاسايش نوري محمود بتاريخ 11/2/2021 عبر قناة روسيا اليوم من خلال مشركته ببرنامج قصارى القول، ولاحقا الناطق الرسمي باسم قوات قسد كينو غابرييل عبر موقع خبر بتاريخ 3/3/2021.
o الدعم الشعبي
a. دعم الحوامل الاجتماعية الملائمة ودوائر العلاقات الواسعة للكوادر الأساسية للمشروع والقدرة على إعطاء ضمانات وتطمينات لهذه الحوامل من خلال وجود هذه الكوادر ضمن المجلس العسكري.
b. القبول والدعم الشعبي واسع النطاق للمشروع باعتباره الخيار المفضل لبدء حل المشكلة السورية، حيث قامت العشائر العربية بإصدار /54/ بيان تأييد رسمي للمجلس (تم التركيز على العشائر العربية باعتبارها الخزان البشري الأكبر للمقاتلين في صفوف القوات الحكومية والقوات غير الحكومية على حد سواء وباعتبارها حواضن لاطائفية).
c. العلاقات مع قادة الرأي من المهجرين السوريين في الخارج، حيث أبدت الجاليات السورية في المهجر دعمها للمجلس عبر بيانات تأييد رسمية خلال العام 2021.
d. العلاقات مع رجال الاعمال السوريين في الداخل والخارج، حيث عقد عدة اجتماعات مع رجال الاعمال والممثلين عنهم وأبدوا استعدادهم للضخ بحقائب مالية ضخمة لإعادة الاعمار بشكل فوري في حال تشكيل المجلس في دمشق.
e. العلاقات مع أوساط المعارضة اليسارية التقليدية، حيث نفذت لجان التواصل اجتماعات مسجلة مع معظم البارزين بهذه الأوساط والذين أبدو دعمهم الكامل للمجلس، اخرها الاجتماع مع هيئة التنسيق الوطنية خلال شهر نوفمبر من العام 2021.
f. العلاقات القوية مع رجال الدين من كافة المكونات السورية.
العمل الإعلامي
o الدعم الإعلامي حيث تم نشر أكثر من 100 مقال حول المجلس خلال شهري اذار ونيسان بالعام 2021 على أكثر من 90 موقع الكتروني مستقل او تابع لمركز دراسات بحثية وصحيفة عربية واجنبية.
o منذ بداية العام 2021 تم اطلاق معرفات للمجلس عبر منصات التواصل الاجتماعي وتنشر مواد هادفة تشجع على السلم الأهلي وبناء السلام والتفكير بسورية لجميع السوريين ويشارك بكتابة المحتوى عبرها أطياف مختلفة من النخب السورية. حيث حققت هذه المنصات نسب مشاركات ومتابعات لافتة ضمن المنصات المعنية بالشأن السوري.
آلية التطبيق العملي المقترحة
إن رغبة الشعب السوري بإنهاء حالة الحرب اعتمادا على مساعدة الدول الصديقة (الولايات المتحدة الامريكية وشركائها) وعلى نقاط النفوذ الموجود حاليا والتي يمكن للولايات المتحدة ممارستها أو نقاط جديدة يمكن تطويرها للضغط لتغيير سلوك النظام، وذلك انطلاقا من الاهداف المشتركة مع الولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الدولي هي :
1. الهزيمة الدائمة لداعش: لن تتحقق الهزيمة الدائمة دون ازالة المسببات والدوافع الاساسية للتجنيد ضمن صفوف الجماعات الجهادية وذلك من خلال مشاركة المجلس ببرامج التثبيت التي عملت عليها الولايات المتحدة وشركائها في البادية السورية وشرق سوريا والتي هزمت فيها داعش.
2. تبني البرامج التي تدعم التسوية السياسية للملف السوري والتي يتنصل النظام السوري منها بحجة وجود الارهاب في ادلب ويعمل على اطالة امد وجود هذه العناصر في ادلب مما يشكل ملاذا امنا لعناصر ارهابية بهذه المنطقة وتشكل تهديدا للشعب السوري والحلفاء، لذلك يجب الدفع بوجوب ايجاد حل تفاوضي لمسألة ادلب.
3. انسحاب القوات الإيرانية: إن خروج القوات الإيرانية من الأراضي السورية يحرم القوات الحكومية من القوة البشرية اللازمة للسيطرة بالقوة على الأراضي التي استعادتها الحكومة مما يجبرها على الجلوس الى طاولة المفاوضات أو بمعنى اخر تغيير سلوك النظام بالكامل.
4. اعادة اللاجئين والمهجرين قسريا الى بيوتهم بشكل امن وكريم ومنع استغلال موجات الهجرة من قبل عصابات الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة.
رؤية المجلس لتفعيله بمساعدة دولية
– تفاهم أميركي -روسي وتكليف الروس بتشكيل المجلس.
– اتفاق امريكي-روسي عبر اعلان وزاري من وزيري خارجية البلدين بدعم الحل باستخدام المجلس وغطاء لاحق من الأمم المتحدة
– اتفاق الدول ضمن المجموعة المصغرة لأصدقاء الشعب السوري بدعم المجلس
– تحرك امريكي للحصول على أكبر توافق دولي ممكن لتشكيل المجلس والبدء بالحل السوري
– تكليف أحد الدول بتشكيل المجلس وبرعاية ودعم امريكي (سابقة تكليف المملكة الأردنية الهاشمية من قبل المجتمع الدولي بتنظيم لوائح المجموعات الإرهابية في سورية بالعام 2015).
لمزيد من المعلومات والتواصل:
– Email : [email protected]
– Facebook: https://www.facebook.com/SyrianMCp11/
– Twitter: https://twitter.com/SYRIAN_MC?s=08
– YouTube: https://youtube.com/channel/UC9Kvwzlm_vdsq5k-JvPpQzQ
– Website : https://syrianmcp.com/
– انتهى –