
ترامب يفتتح عهده من الخليج
الاستماع للمقال صوتياً
|
لندن – أميركا والعالم
بقلم راميا يحيى*
في خطوة رمزية ذات دلالات استراتيجية، اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن تكون أولى زياراته الرسمية بعد تنصيبه سيداً للبيت الأبيض، إلى منطقة الخليج العربي، متجاوزاً بذلك التقليد لزيارة العواصم الغربية.
تعكس هذه الزيارة مكانة دول الخليج كشركاء محوريين في ملفات الأمن والطاقة ومكافحة التطرف، كما تكشف عن أبعاد تجارية واضحة تسعى إدارة ترمب إلى تعميقها.
تلعب دول الخليج دوراً جيوسياسياً مؤثراً، سواء من حيث استقرار سوق الطاقة العالمي، أو في سياق التوازنات الإقليمية المتعلقة بالحرب في غزة والمباحثات النووية مع إيران، وهما من أبرز الملفات المتوقع طرحها خلال الزيارة.
فضلاً عن ملف السلام الذي من المتوقع أن يكون حاضرا في برنامج زيارة الرئيس ترمب ،بعد التصريحات المبطنة التي أدلى بها قبل أيام في أشارةٍ لحدث إيجابي سيطرح تزامناً مع زيارته للسعودية، يخص دولة و شعبها !!
حتى الان الـ معلومات ضبابية عن طبيعة المواقف التي سيطرحها ترامب خلال جولته، ما يثير قلق داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية، وخصوصاً بعد توتر العلاقات بين نتنياهو ترمب.
واستقبالاً للزائر الأمريكي تستعد العواصم الخليجية لاستقباله بمراسم رسمية رفيعة المستوى ، وسط توقعات بإبرام صفقات ضخمة تشمل قطاعات الدفاع، النقل الجوي، الطاقة، والذكاء الاصطناعي، وفي هذا السياق قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن “الرئيس ترمب يتطلع لبدء عودته التاريخية إلى الشرق الأوسط”، مؤكدة أن الزيارة تهدف إلى الترويج لرؤية سياسية جديدة “يهزم فيها التطرف لصالح التبادلات التجارية والثقافية”.
وأضافت ليفيت أنه من المتوقع خلال الزيارة أن يضمن جدول أعمال الرئيس محطة مهمة في القاعدة الجوية الأمريكية في قطر، حيث من المرجح أن يلتقي ترمب بأفراد القوات المسلحة الأمريكية، في لفتة تؤكد التزام واشنطن المستمر بأمن المنطقة وتعزيز وجودها العسكري فيها.