البيت الأبيض: نحو إصلاح البنك الدولي
الاستماع للمقال صوتياً
|
واشنطن – وايتهاوس
يقود الرئيس بايدن مبادرة بارزة جديدة مع الشركاء في مجموعة العشرين ترمي إلى إعادة تشكيل البنك الدولي وتوسيع نطاقه بشكل أساسي ليكون أكثر فعالية للحد من الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والتصدي بشكل أفضل في الوقت عينه للتحديات العالمية التي يمكن أن تقوض تحقيق هذه الأهداف.
لقد تم إحراز تقدم كبير في هذا السياق منذ أن أطلقت إدارة بايدن-هاريس هذه المبادرة في الخريف الماضي، وبفضل القيادة الإضافية التي بينتها وزيرة الخزانة جانيت يلين، اجتمع تحالف متزايد من البلدان لإصلاح مهمة البنك الدولي ورؤيته وحوافزه ونموذجه التشغيلي وقدرته التمويلية. ويستطيع نظام بنك التنمية المتعدد الأطراف أن يتوصل إلى 200 مليار دولار من قدرات الإقراض الجديدة على مدى العقد المقبل من خلال التدابير التي تم تنفيذها وتحديدها في إطار مراجعة كفاية رأس المال التي قامت بها مجموعة العشرين. وبالإضافة إلى ذلك، رشح الرئيس بايدن أجاي بانغا لقيادة البنك الدولي وتنشيطه والوفاء بوعد هذه المبادرة بالكامل.
وطلب الرئيس بايدن من الكونغرس دعما من شأنه أن يتيح تمويل جديد بشروط ميسرة من البنك الدولي يفوق الـ25 مليار دولار بفضل الإجراء الأمريكي فحسب، وذلك بغية تعظيم تأثير الإصلاحات القائمة في البنك الدولي وتعزيز التقدم على المستوى العالمي.
• تعزيز معالجة التحديات العالمية: طلب الرئيس بايدن من الكونغرس تمويلا يتيح 25 مليار دولار من قدرة الإقراض الميسر الجديدة للبنك الدولي للإنشاء والتعمير وإتاحة المزيد من المجال للمقترضين ليتمكنوا من مواجهة التحديات العالمية. وستمكن هذه القدرة الإقراضية الجديدة البنك الدولي من دعم البلدان النامية بشكل أفضل من خلال توفير المزيد من الموارد بشروط أفضل ومساعدة الدول على تنفيذ إصلاحات أكثر طموحا ومشاريع تنمية ذات فوائد إقليمية وعالمية.
• تعزيز الدعم للبلدان الأشد فقرا: يجب أن يواصل البنك الدولي إيلاء اهتمام كاف لاحتياجات البلدان الأشد فقرا والأكثر ضعفا، والتي تواجه أزمات متعددة ومتفاقمة، بما في ذلك تلك الناجمة عن التحديات العالمية. وطلب الرئيس بايدن من الكونغرس تمويلا لتقديم مساهمة بقيمة مليار دولار لدعم الاستجابة الفورية لمؤسسة التنمية الدولية للأزمات في أشد دول العالم فقرا.
وحشد الرئيس بايدن شركاء مجموعة العشرين في نيودلهي للاتفاق على توفير المزيد من التمويل الميسر وإتاحة مجال أكبر بشكل جماعي بغرض تعزيز قدرة البنك الدولي على دعم البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. ونحن نرمي إلى أن تؤدي مساهماتنا المشتركة إلى تعزيز البنك الدولي للإنشاء والتعمير مرة واحدة بما يعادل ثلاثة أضعاف حجم الإقراض السنوي غير الميسر الذي يقدمه البنك الدولي، ومضاعفة قدرة المؤسسة الدولية للتنمية على الإقراض في خلال الأزمات. ومن شأن هذه المبادرة أن تجعل البنك الدولي مؤسسة أقوى قادرة على توفير الموارد بالحجم والسرعة اللازمين لمواجهة التحديات العالمية وتلبية الاحتياجات الملحة لأشد البلدان فقرا.
وسيواصل الرئيس بايدن دعوة قادة مجموعة العشرين إلى الالتزام بتحقيق المزيد من التقدم بالنسبة لتطوير البنك الدولي وغيره من بنوك التنمية متعددة الأطراف على مدى العام المقبل، كما سيدفع باتجاه تحقيق نتائج ملموسة في قمة ريو دي جانيرو في إطار رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين في العام 2024.