بناء الثقة بين واشنطن وحركة طالبان

واشنطن – وايتهاوس

وزارة الخارجية الأميركية

ترأس كل من الممثل الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس ويست والمبعوثة الخاصة لحقوق المرأة والفتيات والإنسان في أفغانستان رينا أميري ورئيسة البعثة الأمريكية إلى أفغانستان والمتمركزة في الدوحة كارن ديكر، وفدا أمريكيا لمواصلة المحادثات بشأن مصالح حاسمة مع كبار ممثلي حركة طالبان ومهنيين تكنوقراط أفغان في العاصمة القطرية الدوحة.

وحدد المسؤولون الأمريكيون مجالات لبناء الثقة دعما للشعب الأفغاني، كما أعرب الوفد الأمريكي عن قلقه الشديد إزاء الأزمة الإنسانية وضرورة مواصلة دعم منظمات الإغاثة وهيئات الأمم المتحدة التي تقوم بتسليم المساعدات بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية.

وحث المسؤولون الأمريكيون حركة طالبان على عكس السياسات المسؤولة عن تدهور وضع حقوق الإنسان في أفغانستان، وبخاصة بالنسبة إلى النساء والفتيات والمجتمعات الضعيفة، كما أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء عمليات الاعتقال وقمع وسائل الإعلام والقيود على الممارسات الدينية. وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها لمطالبات الشعب الأفغاني باحترام حقوقه واتخاذ القرارات ذات الصلة بمستقبل البلاد بنفسه.

واجتمع الوفد الأمريكي بممثلين عن المصرف المركزي الأفغاني ووزارة المالية الأفغانية لمناقشة وضع الاقتصاد الأفغاني والتحديات التي يواجهها القطاع المصرفي. واطلع المسؤولون الأمريكيون على بيانات حديثة تشير إلى انخفاض معدل التضخم ونمو صادرات وواردات السلع في أفغانستان في العام 2023، وأعربوا عن انفتاحهم لعقد حوار فني بخصوص شؤون إرساء الاستقرار الاقتصادي عما قريب.

ولاحظ المسؤولون الأمريكيون التزام طالبان المستمر بعدم السماح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها، وناقش الجانبان الجهود التي تبذلها طالبان للوفاء بالتزاماتها الأمنية. وأشار الوفد الأمريكي إلى انخفاض عدد الهجمات الإرهابية واسعة النطاق ضد المدنيين الأفغان، وضغط المسؤولون الأمريكيون من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين، مشيرين إلى أن عمليات الاعتقال هذه قد شكلت عقبة كبيرة أمام المناقشة الإيجابية.

وأشارت الولايات المتحدة إلى التقارير التي تشير إلى أن الحظر الذي فرضته حركة طالبان على زراعة خشخاش الأفيون قد حقق انخفاضا كبيرا خلال موسم زراعته الأخير. وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم البالغ إزاء استمرار الإتجار بالمواد الأفيونية المصنعة والمخدرات الاصطناعية وبيعها، وأعرب الوفد الأمريكي أيضا عن انفتاحه على إجراء حوار بشأن مكافحة المخدرات.