اليونيسف تتلقى دعمًا غير مسبوق من الولايات المتحدة
الاستماع للمقال صوتياً
|
نيويورك – وايتهاوس
قدّر عاملون في الأمم المتحدة أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ستستفيد من الدعم غير المسبوق المقدم من الولايات المتحدة.
فالولايات المتحدة هي أكبر مانح لليونيسف، حيث بلغ إجمالي المساهمات التي قدمتها أكثر من 880 مليون دولار في السنة المالية 2021.
يتم تمويل اليونيسف بالكامل من خلال المساهمات الطوعية من الحكومات والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية والمواطنين العاديين. ولا تدرجها الأمم المتحدة في مخصصات الميزانية العادية.
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: “إن الولايات المتحدة فخورة للغاية بأن تكون شريكا مخلصا ومساهما رائدا في اليونيسف وهي تعمل بلا كلل لإنقاذ حياة الأطفال والدفاع عن حقوقهم وتزويدهم بالقدرة على تحقيق إمكاناتهم، من الطفولة المبكرة وحتى المراهقة”.
وبدورهم، يدعم المواطنون الأميركيون منذ فترة طويلة تفويض منظمة اليونيسف لتعزيز رفاه الأطفال في جميع أنحاء العالم. فمنذ حقبة خمسينيات القرن العشرين، يشارك مواطنون أميركيون في حملة جمع التبرعات المعروفة باسم ’حيلة أم حلوى لصالح اليونيسف‘ [Trick-or-Treat for UNICEF]، وهي واحدة من أكبر حملات جمع التبرعات لصالح اليونيسف.
في هذه الحملات، يذهب الأطفال من منزل إلى آخر يطرقون الأبواب في عيد الهالوين لجمع التبرعات لبرامج اليونيسف. أصبحت هذه الحملة رقمية في عام 2022، حيث بات الوصول إلى رمز الاستجابة السريعة [QR] متاحا للمتبرعين لمسحه ضوئيا، لكن بعض الأطفال ما زالوا يختارون الطريقة القديمة والذهاب من باب إلى باب في حملة جمع التبرعات ’حيلة أم حلوى‘.
في كانون الأول/ديسمبر 2022، سلمت اليونيسف أكثر من 3 آلاف مجموعة من الملابس الشتوية للأطفال الذين فروا من أجزاء أوكرانيا المتضررة من الحرب.
أثبت الصندوق نجاحه لدرجة أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قامت بتمديد تفويض اليونيسف إلى أجل غير مسمى في عام 1953، وغيرت اسمه من صندوق الأمم المتحدة إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة، مع الحفاظ على اختصار ’يونيسِف‘ [UNICEF].
وقد شغلت الأميركية كاثرين راسل منصب المدير التنفيذي للمنظمة منذ كانون الأول/ديسمبر 2021.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كلمة له عام 2021: “لقد عززت القيادة الأميركية المنظمة في كل منعطف طوال وجودها الذي مضى عليه 75 عامًا”.
تعمل اليونيسف جاهدة على رفاه ومصلحة الأطفال في جميع أنحاء العالم في عدة مجالات: الصحة والتعليم والحماية والاستجابة الإنسانية لحالات الطوارئ والمياه والصرف الصحي والنظافة.
ففي السودان، وزعت اليونيسف إمدادات حيوية في الخرطوم، بما في ذلك مجموعات أدوات ومنتجات صحية لحالات الطوارئ وأدوية أساسية للمستشفيات.
وفي أوكرانيا، تعمل اليونيسف على توفير الدعم الحاسم للأطفال والأسر، بما في ذلك الرعاية الصحية والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة.
وخلال الجائحة، ساعدت اليونيسف في تقديم أكثر من نصف مليار جرعة من لقاح كوفيد19 إلى 144 دولة.
وقالت توماس غرينفيلد: “إن اليونيسف تعمل اليوم في أكثر من 190 بلدا وإقليما لإنقاذ حياة الأطفال، والدفاع عن حقوقهم، ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم، من الطفولة المبكرة وحتى المراهقة”.