عين على شرق الفرات: مبادرة ’الإدارة الذاتية’ لاستقبال اللاجئين السوريين
الاستماع للمقال صوتياً
|
واشنطن – خاص وايتهاوس
أصدرت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في شرق الفرات بياناً بشأن اللجوء السوري في دول الجوار، وبخاصة في لبنان، وذلك في ضوء معاناة اللاجئ السوري، وتحديداً من خلال الحملات التي تستهدف إبعاده من لبنان إلى مناطق النظام السوري دون أدنى اهتمام بأمنه الشخصي وحقه كلاجئ الذي تضمنه القوانين الدولية.
وجاء في متن البيان دعوة الإدارة الذاتية للاجئي السوريين بالتوجه إلى شرق الفرات مبدئياً ريثما يتم عودة اللاجئين النهائية إلى بلداتهم الأصلية التي خرجوا منها من أنحاء سوريا.
وجاء في نص البيان: إننا في الإدارة الذاتية جاهزون لاستقبال أهلنا من الخارج وأبوابنا مفتوحة لكل السوريين دون تمييز كواجب إنساني وأخلاقي ووطني، ونريد تأدية هذا الواجب انطلاقاً من حرصنا وإصرارنا على توفير مناخات أفضل”.
وفي هذه المناسبة، توجهت منصة وايتهاوس بعدة أسئلة إلى رئيسة المكتب التمثيلي لمجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، السيدة سينم محمد، وتلقت إجابتها الخطية في هذا الشأن ننشرها كما وصلت مكتب وايتهاوس:
وايتهاوس: هل للإدارة الذاتية في شرق الفرات أهداف سياسية غير معلنة وراء المبادرة بغض النظر عن السبب الإنساني، خصوصاً وأنها ستزيد من حالة التغيير الديمرغرافي التي استهدفها النظام في مناطق عدة من سوريا؟
سينم محمد: لايوجد أية أهداف سياسية وراء هذه المبادرة بل هو مبدأ إنساني بحت.
أما فيما يتعلق بالتغيير الديمغرافي، فهو وضع قائم في سوريا. والإدارة الذاتية ستقوم بتجهيز أماكن للاجئين وترتيبات لهم إلى أن يحين الوقت والظروف السياسية بعد الحل السياسي ليعودوا الى منازلهم ومدنهم بأمان.
وايتهاوس: هل تواصلتم مع جهات دولية في التحالف الدولي قبل إعلان المبادرة وفي مقدمتهم واشنطن وأيضاً الأمم المتحدة؟
سينم محمد: لايوجد تنسيق بيننا وبين أية جهة في هذا الأمر. الإدارة الذاتية أعلنت هذه المبادرة ومن الأكيد أنها سوف تناقش مع الأطراف الدولية مثل الأمم المتحدة وغيرها كيفية تنفيذها وآلية ذلك.
وايتهاوس: من يمكنه أن يفتح الممرات الآمنة التي طالب البيان بها ومن يضمن أمنها؟
سينم محمد: بما يخص فتح الممرات وأمنها فهذه مسؤولية الأمم المتحدة طبعاً. هذا سيكون على عاتق الأمم المتحدة في إيجاد السبل والطرق لوصولهم إلى مناطق الإدارة الذاتية.
وايتهاوس: لماذا هذه المبادرة الآن وللاجئين في لبنان دوناً عن غيرهم في دول اللجوء المجاورة؟
سينم محمد: لماذا الآن، لأننا شهدنا معاناة السوريين مؤخراً في لبنان وعودتهم القسرية إلى بلدهم بغض النظر عن وضعهم. وقد ارتأت الإدارة الذاتية من منطلق إنساني ووطني أن تعلن عن استعدادها لاستقبالهم على أرضهم سوريا حيث الأمن لحين تسمح لهم الظروف بعودتهم آمنين إلى بيوتهم. لا أعتقد أن أحدا يريد أن يبقى بعيداً عن بيته وقريته ومكان ذكرياته وسيعود إليه حتماً حين يكون آمناً له ولعائلته.
أما عن السؤال لماذا لبنان بالتحديد، فقد رأينا ان المبادرة السياسية للحل في سوريا، والتي أطلقتها الإدارة الذاتية مؤخراً، تضم في بنودها استعداد الإدارة الذاتية لاستقبال اللاجئين السوريين. ولكن لبنان الآن في دائرة الحدث، وقضية العودة القسرية للسوريين هي قضية يتناولها الإعلام في كل مكان والعديد من السوريين يدفعون الثمن غالياً. لهذا جاءت المبادرة للاجئين في لبنان أولاً من واجب ومنطلق إنساني وأخوي مستعجل لأهلنا السوريين هناك.