وزيرة إسرائيلية: لم أحب دبي!
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك
استهدفت وزيرة النقل الإسرائيلية، ميري ريغيف، الإمارات العربية المتحدة بتصريح حاد، ما دفع زملاءها إلى السعي لحماية العلاقات مع أحد أهم شركاء إسرائيل في الخليج العربي.
فقد قالت ريغيف حال عودتها من دبي: “لقد كنت في دبي، لكني لن أعود، لم أحب المكان.”
هذا في حين وصف المسؤولون الإسرائيليون السفر الرسمي والخاص إلى الإمارات باعتباره أولى ثمار اتفاقات إبراهيم.
إلا أن الوزيرة ريغيف أثنت على البنية التحتية الإماراتية، الأمر الذي مهد الطريق لمزاعمها اللاحقة بأن ما قالته سابقا مجرد مزحة. لكن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أخذ التعليق على محمل الجد بما يكفي لمواجهته ببيانه الخاص عن تعاطفه مع دولة الإمارات. وكتب كوهين على تويتر: “أنا [أحب] دبي، وكذلك مليون إسرائيلي زاروا الإمارات العام الماضي”. وأضاف إلى تغريدته رموزا تعبيرية تدل على السلام بين إسرائيل والإمارات.
لعبت الدولة الخليجية دورا رئيسا في توقيع اتفاقات إبراهيم في عام 2020، وهي الاتفاقية التي أقامت علاقات دبلوماسية بين الإمارات والبحرين. وقد صار هذا الاتفاق، الذي يشمل الآن السودان والمغرب، جوهرة تاج السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أن يفقد السلطة في عام 2021.
إلا أن العلاقات الإسرائيلية مع جيرانها العرب قد تعرضت لسلسلة من الضربات في الأسابيع الأخيرة، من خلال أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الذي مكّن نتنياهو من العودة إلى مكتب رئيس الوزراء.
وقال مكتب نتنياهو في 12 مارس، “تحافظ إسرائيل والإمارات على علاقات سياسية مثمرة في جميع المجالات”.
وجاء ذلك البيان مناقضا لتقرير أفاد بأن مسؤولين إماراتيين حذروا من أن سلوك ائتلاف نتنياهو يعرقل التعاون بين العاصمتين.
وقال رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زيد للمسؤولين الإسرائيليين، وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست: “إلى أن نتأكد من أن رئيس الوزراء نتنياهو لديه حكومة يمكنه السيطرة عليها، فلن نتمكن من العمل بشكل مشترك”.
ريغيف تراجعت وعادت لتقول في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد خطابها الأربعاء، “إنها قبلت دعوة إلى دبي”، واتهمت وسائل الإعلام بإساءة تفسير تعليقاتها.
وقالت: “قبل دقائق قليلة، تحدثت مع صديقي سفير الإمارات العربية المتحدة، محمد آل خاجة. لقد فهم أيضا ما كانت تحاول وسائل الإعلام القيام به وقد أخرجت الأمور من سياقها”.
Washington Examiner