عن زيارة رئيس CIA السريّة لزيلنسكي قبيل الغزو الروسي

Business Insider/WHIA

في رحلة سرية إلى كييف قبيل الغزو الروسي العام الماضي، التقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ليخبر بيرنز  مضيفه بالمعلومات التي جمعتها الوكالة، والتي بدت مفاجأة للزعيم الأوكراني، بأن “الروس كانوا يخططون لاغتياله”.

في ذلك الوقت، في كانون الثاني/يناير 2022، كان زيلينسكي يرفض فكرة قيام الروس بغزو غير مبرر لأوكرانيا، وكان يشير إلى أن تحذيرات أمريكا تخلق “حالة من الذعر”، كما أشار  الكاتب، كريس ويبل، في كتابه القادم اليوم إلى المكتبات .”The Fight of His Life: Inside Joe Biden’s White House.”

كان من غير المعتاد أن تكشف الولايات المتحدة علنا معلومات استخباراتية مثل هذه، ما يشير إلى أن واشنطن كانت واثقة من تقييمها لنوايا روسيا. لكن قبل أسابيع فقط من الغزو الروسي، أعرب زيلينسكي عن مخاوفه من أن مثل هذه التحذيرات سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد الأوكراني – وأكد أن كييف اعتادت على مواجهة تهديدات من روسيا.

إلا أن بوتين قام بغزوته في فبراير، ومنذ إعلانه الهجوم، لم يستغرق جيشه وقتا طويلاً لارتكاب أخطاء فادحة.

محللون عسكريون يرون أن روسيا فشلت تماما في غزوها الأولي لأن حملتها كانت مليئة بالحسابات الخاطئة، وسوء الاتصالات، والارتباك على نطاق واسع.

يقول جيفري إدموندز، الخبير بالشأن الروسي في مركز التحليلات البحرية والمحلل العسكري السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية: “كنا نظن أنهم سيقومون بعملية مخطط لها ومدروسة جيدا. لم يكن هذا ما فعلوه”.

خلال الأيام الأولى للحرب، كان من المتوقع أن تجمع القوات الروسية بين الدعم الجوي والهجوم البري والتقدم بمجموعات كبيرة من المدفعية والدروع والقوات.

وبدلاً من القيادة في حملة جوية كبيرة وكسب التفوق على أوكرانيا، أصدر القادة الروس تعليماتهم لقواتهم بالتوجه إلى كييف، حيث واجهوا الاستعصاء اللوجستي والعزلة والكمائن.

يكتب ويبل أن مدير وكالة المخابرات المركزية جاء لزيلينسكي ليخبره تحديدا بأن القوات الخاصة الروسية قادمة من أجل تصفيته، مضيفا أن الرئيس جو بايدن طلب من بيرنز ” أن يشارك زيلينسكي بتفاصيل دقيقة عن المؤامرات الروسية ضده”.

وكتب ويبل في الكتاب المقرر أن يكون متوفراً اليوم 17 يناير في المكتبات: “لقد لفتت المعلومات انتباه زيلينسكي على الفور؛ لقد فوجئ بهذه الأخبار”.

غزت روسيا أوكرانيا الشهر التالي، ما أدى إلى إطلاق أكبر صراع عسكري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. منذ ذلك الوقت، رصد  المسؤولون الأوكرانيون نجاة زيلينسكي من أكثر من اثنتي عشرة محاولة اغتيال روسية.

وكتب ويبل “كانت المعلومات الاستخباراتية دقيقة للغاية لدرجة أنها ساعدت قوات أمن زيلينسكي على إحباط محاولتين روسيتين منفصلتين لاغتياله”.

*الترجمة والتحرير الخبري خدمة يقدمها المحرّر في منصة WHIA نقلاً عن النص الانكليزي الأصل، مع الاحتفاظ بجوهر الخبر ومراعاة دقة نقل المعلومات.