هل يقرّ الكرملين بوصول بوتين إلى طريق مسدود؟
الاستماع للمقال صوتياً
|
Newswires/WHIA
مع دخول الحرب على أوكرانيا شهرها العاشر، أصبح جلياً أن المواطنين الروس غدوا أكثر استياءا من العمليات العسكرية المستمرة للرئيس فلاديمير بوتين ضد جارهم الأصغر.
فلأول مرة يشعر الروس أنهم لم يعودوا قادرين على الثقة في رئيسهم بوتين بالنظر إلى الحال الصعب الذي وضعهم فيه وهو عبارة عن خلطة سيئة من العقوبات الاقتصادية، وهدر الأموال الطائلة من أجل الحرب والتجنيد العسكري الإجباري، حسبما ذكرت صحيفة ديلي بيست في تقرير لها.
وأفاد التقرير أن محاولة الكرملين تقديم بوتين على أنه زعيم “قوي وحاسم” فشلت. وبحسب ما ورد تم إلغاء المؤتمر الصحفي السنوي للرئيس لأول مرة منذ سنوات.
كما أشار المنشور إلى رغبة الروس المتزايدة في الإسراع بالعودة إلى الاستقرار وإنهاء هذه الحرب.
فيرا ألكساندروفنا، محامية من سانت بطرسبرغ، قالت لصحيفة ديلي بيست: “إن روسيا، مثلها مثل أي دولة أخرى تريد أن تعيش حياة مستقرة. قبل الحرب ضمن لنا بوتين حياة مستقرة، لكنه يخبرنا الآن أن الحياة في روسيا لن تكون جيدة إلا بعد 10 سنوات”.
أما بطل العالم السابق في الشطرنج، غاري كاسباروف، فيرى نهاية اللعبة بالنسبة لرئيس روسيا. يقول كاسباروف: “بوتين شرير، لقد أصيب بالجنون بعد مضي 22 عاما على وجوده في السلطة؛ لكن يجب أن يفهم أنه لا يمكنه الاستمرار في حكم روسيا عندما تنتهي الحرب ويعود عشرات الآلاف من الجنود الغاضبين إلى ديارهم”.
أولغا بيتشكوفا، المراقبة المعروفة لأداء الكرملين تقول وفقا لتقرير ديلي بيست: “إن إلغاء الكرملين للمؤتمر الصحفي السنوي الكبير لبوتين هو إشارة واضحة أنهم يدركون مدى شكوكهم في وضعه – لقد وصل إلى طريق مسدود، خطته فشلت في أوكرانيا وانتهى الأمر”.