آخر التحديثاتأبرز العناوينحدث اليوم

مارتن إنديك: اسرائيل تنتظر الانتفاضة الفلسطينية الثالثة

الاستماع للمقال صوتياً

Bloomberg/WHIA

بينما يرى العديدون في  العالم أن الاحتلال الإسرائيلي الطويل الأمد هو احتلال جيش مجهز جيدا يفرض إرادته على السكان المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة، فإن عددا متزايدا من الإسرائيليين، ولاسيما من فئة الشباب، يرون الوضع بشكل مختلف تماما.

الشاب، يهودا بار، الذي التقته بلومبرغ تحدث عن موقفه من الانتخابات الأخيرة وإنه اعتاد التصويت لحزب بنيامين نتنياهو، الليكود؛ لكن بعد خدمته في الجيش في الضفة الغربية المحتلة، حوّل صوته في هذه الانتخابات إلى إيتامار بن غفير، وهو سياسي يميني متطرف. يقول بار، 23 سنة: “لقد أعطيته صوتي بسبب عامل الأمن. ربما يكون متطرفا، ربما يكون عنصريا، لكن حسبما رأيته فهو يدعم الموقف الذي يؤمن به”.

بالنسبة لبار والناخبين الآخرين – وكثير منهم من الشباب – تأتي شعبية  بن غفير من وعده بمنح الجنود ورجال الشرطة الإسرائيليين حرية أكبر في التعامل مع هجمات الفلسطينيين.

قال بار عندما سئل عن التغييرات التي يود رؤيتها: “كل من يرشق الحجارة، أي شخص يقتحم قاعدة عسكرية لسرقة أسلحة، عقابه رصاصة في الرأس”.

العميد المتقاعد، أمير أفيفي، الذي أسس منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي غير الربحي للضباط السابقين، يقول: “تدهور الوضع الأمني الداخلي في العقد الماضي إلى مستوى قد سيشكل تهديدا وجوديا على المدى الطويل”،  وذلك في إشارة إلى الحالة الأمنية في كل  من إسرائيل والضفة الغربية.

يقول الجيش الإسرائيلي إن عام 2022 شهد تضاعف الأسلحة المهربة إلى الضفة الغربية من قبل الفلسطينيين على مدار العام. ويشكل ذلك، إلى جانب تدهور سيطرة السلطة الفلسطينية على مدن الضفة الغربية وارتفاع حاد في عدد المستوطنين الإسرائيليين، خلفية الهجمات التي أودت بحياة 31 إسرائيليا، وهو أكبر عدد منذ عام 2008. وقد قتلت الأجهزة الأمنية أكثر من 140 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس، وهو أعلى رقم منذ عام 2004.

 مارتن إنديك، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل قال: “جميع المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الذين التقيت بهم مؤخرا يقولون إن الانتفاضة القادمة في طريقها إلينا”.

ويوافقه الرأي صبري صيدم العضو البارز في حركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية، الذي قال: “ستكون هناك بالتأكيد انتفاضة فلسطينية إذا لم يقرر المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل ولم يستيقظ السياسيون الإسرائيليون على الواقع الحقيقي”.

زر الذهاب إلى الأعلى