فريدمان: إسرائيل التي نعرفها انتهت
الاستماع للمقال صوتياً
|
عن توماس فريدمان وصعود اليمين في إسرائيل
نقلتها إلى العربية ريهام الحكيم
أعرب توماس فريدمان، الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز، عن إستيائه من صعود تحالف اليمين المتطرف في إسرائيل، والذي يصل إلى السلطة بعد الانتخابات الأخيرة.
وتحت عنوان “انتهت إسرائيل التي نعرفها”، وصف فريدمان عودة حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو بتحالفه مع حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، بتشبيه بعض الشخصيات الأمريكية المعروفة بتطرف الفكر مثل دونالد ترامب الرئيس السابق ورودي جولياني ومايكل فلين وجيمس دوبسون ومارجوري تايلور.
وبشكل عام، يواجه فريدمان انتقادات عديدة بسبب تنبؤاته المتعلقة بالشرق الأوسط، ويأتي تنبؤه حاليا بتوجه الحكومة الاسرائيلية الجديدة المكونة من الائتلاف الذي يجمع كلا من نتنياهو والصهيونية الدينية وحزبي شاس ويهدوت الأرثوذكسي المتطرف، بوصفها حكومة ستتسبب بقلق في المعابد اليهودية في الولايات المتحدة، والتضييق على الطلاب المؤيدين لإسرائيل قي حرم الجامعات، ونفور أصدقاء إسرائيل في الكونغرس، من رافضي إرسال مليارات الدولارات من الخزانة الامريكية كمساعدات لإسرائيل.
يستشهد فريدمان بارتفاع عدد أعضاء الكنيست، الذين يصفون عرب إسرائيل بـ “الطابور الخامس”، ويشككون بالقضاء، ويدعون للتوسع في المستوطنات في الضفة الغربية قدر الإمكان، ويطالبون بإيقاف متابعة تهم الفساد الخاصة بنتنياهو وإزدراء حقوق مجتمع الميم.
كما أستشهد بصعود شخصيات متطرفة كـ (بتسلئيل سموتريتش Bezalel Smotrich وإيتامار بن غفير Itamar Ben Gvir) لمناصب وزارية في الحكومة الجديدة، وأعتبر فريدمان أن نتنياهو قد سعى بشكل متزايد على مر السنين إلى الاستفادة من طاقة هذا التيار المتطرف (الغير ليبرالي) للفوز بالمنصب، على نفس الطريقة التي استخدمها ترامب في خطابه عن تفوق العرق الأبيض.
ولكن نتنياهو اعتبر خطاب بن غفير بالمعتدل عندما دعا مناصريه للقول “الموت للإرهابيين” وليس “الموت للعرب”.
اقتبس فريدمان من حديث الصحفي الاسرائيلي ناحوم برنيع Yedioth Ahronoth، والذي يرى أن نتنياهو قد استفاد من تصاعد العنف، العام الماضي على جانبي الخط الأخضر، وعمليات الطعن وإطلاق النار ضد المستوطنيين الاسرائليين، لا سيما في المناطق المختلطة. كتب فريدمان: “على الرغم من أن هذا التصعيد بدأ فترة تولي نتنياهو الحكومة، إلا أنه ألقى اللوم هو وحلفاؤه على حكومة يايير لابيد.
ويرى فريدمان أن نتنياهو واليمين المتطرف جمعهم الخوف وانعدام الثقة بالعرب – سواء كانوا مواطنين عرب إسرائيليين أو فلسطينيين في الضفة الغربية – ولم يكن لخصومهم من الوسط واليسار الوسطي رسالة مضادة متماسكة أو ملهمة.
وحذر من أن نتائج تلك الانتخابات سيكون لها تأثير عميق على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مسلطا الضوء على كبار المشرعين الديمقراطيين الذين قالوا ذلك بالفعل في الأشهر الأخيرة “نحن حقا ندخل نفقا مظلما”.
المصدر: New York Times