بايدن قبيل مغادرته إلى شرم الشيخ: التضخّم يتراجع والاقتصاد سينتعش
الاستماع للمقال صوتياً
|
NYT/WHIA
بعد أشهر من الدفاع عن سياساته الاقتصادية ومسببات حالة التضخم، تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن تباطؤ جديد في ارتفاع الأسعار.
جاء استقرار الأسعار بعد يومين من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وتوقع الكثيرون “حمام دم سياسي” للحزب الديمقراطي بسبب مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد، خاصة بعدما سجل ارتفاع الأسعار أعلى مستوى له منذ 40 عاما.
خسر الديمقراطيون عددا أقل بكثير من المقاعد في الانتخابات النصفية مما كان يخشى قادة الحزب. وقال بايدن في بيان، أمس، إن سياساته تساعد على كبح ارتفاع الأسعار، ولكنه أقر ايضا بأن هناك صعوبات في المستقبل.
وتحدث بايدن عن إحراز تقدم في تخفيض التضخم، وخلق فرص عمل، وأن سياسته الاقتصادية تواجه التحديات الاقتصادية من موقع قوة، معترفا بالحاجة إلى وقتا لإعادة التضخم إلى مستوياته الطبيعية، ومساعدة العائلات في تحمل تكاليف المعيشة.
أعتبر بايدن أن نتائج الانتخابات، دليلا على نجاح سياسته الاقتصادية، مؤكدا على عدم وجود خطط لتغيير نهجه، بالرغم من سيطرة الجمهوريون قريبا على أحد مجلسي الكونغرس او كليهما.
وصرح بايدن في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته واشنطن إلى مصر، بأن “الغالبية العظمى من الشعب الأميركي تدعم أجندته الاقتصادية، وأن الاقتصاد يسير على الطريق الصحيح”.
قال بايدن “أنا متفائل بأن سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي ممكن أن تتجنب الركود، وسنواصل النمو بوتيرة عقلانية (هبوطا ناعما) وأنا مقتنع بأننا سنكون قادرين على خفض الأسعار تدريجيا”.
وبالرغم من تراجع ارتفاع الأسعار بنسبة وصلت إلى 7.7 %، إلا أنها لا تزال مرتفعة بشكل غير مريح بالنسبة للمستهلكين الذين ما زالوا يواجهون تكاليف أعلى للإيجارات والأغذية والسلع والخدمات الأخرى.
أشارت البيانات الأخيرة، إرتفاع نسبة التضخم 2% فقط، وهو ما أعطى مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بعض الثقة في أن سياساتهم تعمل، مع الإشارة إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة وإبقائها مرتفعة لبعض الوقت.
أما الخطاب الجمهوري، فيركز على حقيقة أنه بينما يتباطا التضخم، فإنه لا يزال مرتفعا بشكل موجع للمواطن، وانتقدوا بايدن لعدم اقتراحه أي نوع من التجديد في المحاور الاقتصادية.
وقال النائب الجمهوري، كيفين برادي، في بيان: “مع التضخم المستمر والمرتفع في المستقبل المنظور، شهد العمال الأميركيون انخفاضا آخر في رواتبهم الشهر الماضي”. وأشار برادي إلى ارتفاع أسعار المساكن إلى أعلى مستوياتها العام الماضي، وتسأل عن خطة الرئيس بايدن لتغيير اقتصاده الصلب الذي يعاني منه الكثير من الأميركيين,