قلق في واشنطن من وزير دفاع نتنياهو القادم

Axios/WHIA

تراقب إدارة بايدن عن كثب تحركات تل أبيب السياسية لمعرفة من سيسمّيه رئيس الوزراء الجديد بنيامين نتنياهو وزيرا للدفاع الإسرائيلي، حيث أبدى بعض المسؤولين الأميركيين قلقا من تعيين سياسي من حزب يهودي متعصب في هذا المنصب.

فوزير الدفاع هو أقوى منصب في الحكومة الإسرائيلية بعد رئيس الوزراء ويدير العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة.

يمتلك وزير الدفاع السلطة على الجيش الإسرائيلي ومبيعات الأسلحة الإسرائيلية وميزانية ضخمة تشمل 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية الأميركية كل عام.

الوزير مسؤول أيضا عن السياسة المدنية والعسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك التعامل مع العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية، والموافقة على المباني في المستوطنات الإسرائيلية، والرد على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

 مسؤول أميركي كبير أخبر مكتب أكسيوس في تل أبيب أن “هوية الشخص الذي سيتولى هذا المنصب في الحكومة الإسرائيلية المقبلة سيكون لها تأثير كبير على العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة وليس فقط عندما يتعلق الأمر بالأمن”.

هذا ومن المتوقع أن يطالب، بتسلئيل سموتريتش، زعيم قائمة “الصهيونية الدينية اليهودية” والتي هي جزء من كتلة نتنياهو، بتعيينه وزيرا للدفاع أو المالية، وفقا لعدة تقارير صحفية.

 المسؤولون الأميركيون قلقون بشكل خاص من تولي سموتريتش منصب وزير الدفاع. من غير الواضح ما إذا كانت إدارة بايدن ستعمل مع سموتريتش ، الذي لديه سجل حافل في الإدلاء بتعليقات عنصرية ومعادية للعرب ومناهضة لمجتمع الميم.

يدعم سموتريتش بناء المستوطنات وضم الضفة الغربية، ويرفض تسمية المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين بـ “الإرهابيين” ، ودعا إلى عمل أكثر قوة من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

ومن بين المرشحين المحتملين الآخرين لمنصب وزير الدفاع الميجور جنرال المتقاعد، يوآف جالانت، الذي شغل مناصب رفيعة في الجيش الإسرائيلي، وآفي ديختر، المدير السابق لجهاز المخابرات الشاباك. كلاهما من حزب الليكود بزعامة نتنياهو.

يمكن لنتنياهو أيضا أن يعين نفسه في هذا المنصب – وهو ما فعله العديد من رؤساء الوزراء في الماضي.

قال متحدث باسم سموتريتش لموقع أكسيوس: “نحن نحترم الأميركيين ونتجنب التدخل في إجراءاتهم الديمقراطية والسياسية المحلية. نحن على يقين من أنهم سيتصرفون بنفس الطريقة”.

قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إنه من السابق لأوانه التكهن بالتكوين الدقيق للائتلاف الحاكم المقبل.