خط “تركستريم” يثير استياء أوروبا وأميركا من سياسة أنقرة
الاستماع للمقال صوتياً
|
Fox News/ WHIA
حذّر الاتحاد الأوروبي تركيا من أنه في خضم الحرب في أوكرانيا “ليس الوقت المناسب لزيادة التعاون مع روسيا”، بعد أن أعلنت أنقرة الأسبوع الماضي عن اتفاقها لتكون مركزا لإعادة توزيع الغاز الروسي إلى دول ثالثة.
وصرح المتحدث باسم الشؤون الخارجية، بيتر ستانو، لأوروبا برس أنه “في سياق العدوان الروسي والانتهاكات المتكررة للقانون الدولي، لا يمكن أن يكون العمل كالمعتاد مع روسيا وليس هذا هو الوقت المناسب لزيادة التعاون مع روسيا”.
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاتفاق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ووصول الغاز الروسي إلى الأراضي التركية من جانبها الأوروبي على شواطئ البحر الأسود، والاستفادة من البنية التحتية لخط تركستريم، والذي – بحسب بوتين- يعتبر حاليا خط أنابيب الغاز الأكثر موثوقية للتصدير.
وقد وصل المفوض الأوروبي المكلف، أوليفر فارهيلي، إلى أنقرة في مهمة تستمر عدة أيام حيث سيبحث هذه القضايا مع السلطات التركية.
تصرّ مصادر الاتحاد الأوروبي على أن العقوبات ضد روسيا والتوافق مع سياسة الاتحاد الأوروبي هما “حجر الزاوية” للعلاقة مع الدول الشريكة، وخاصة في حالة تركيا التي لم تلتزم بقيود الاتحاد الأوروبي.
وقد أكدت الولايات المتحدة بالفعل على هذه القضية في اتصالاتها مع تركيا، محذرة من أن البلاد لا يمكن أن تصبح “ملاذًا” للمعاملات مع موسكو، وتجاوز العقوبات الغربية على روسيا.
تصاعد التوتر بين واشنطن وأنقرة منذ بداية الغزو الروسي بسبب الدور الغامض للسلطات التركية. ففي خضم أزمة الطاقة، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه إذا أرادت الولايات المتحدة المزيد من براميل إنتاج النفط الخام وخفض الأسعار ، فعليها رفع العقوبات عن السعودية أو فنزويلا أو إيران.