رد فعل عنفي آخر من بوتين: تحرك لضم أراضٍ أوكرانية
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ MSN
أعلن مسؤولون روس في الأجزاء التي تحتلها روسيا من أوكرانيا عن خطط لضم أربع مناطق في شرق البلاد وجنوبها، بينما تتحرك موسكو لتمهيد الطريق أمام تعبئة أوسع حيث يسعى الكرملين الذي يتعرض لضغوط متزايدة إلى رد حازم لمواجهة هجوم كييف.
وظهر الحديث عن ان الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريزهزيا في أوكرانيا، سيجري بها انتخابات لمدة ثلاثة أيام بشأن الانضمام إلى روسيا الأسبوع القادم، وهو الجهد الذي بذلته موسكو لتعزيز سيطرتها على الأراضي التي استغرقت شهورا للاستيلاء عليها، بالتزامن مع هجوم كييف على المناطق المضمومة لروسيا وهو ما يتيح لروسيا الادعاء بشن هجوم على أراضيها.
وبعد فشل حملة دامت شهورا لتشجيع التجنيد، وافق مجلس النواب الروسي على تشريع يمكن أن يساعد في معالجة النقص في القوات في ساحة المعركة، ويسمح بتعبئة واسعة النطاق ربما في غضون أيام.
ونجحت كييف في تحرير10 % من الأراضي التي احتلتها روسيا منذ بداية غزوها للأراضي الأوكرانية.
هذا، ويواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضغوطا متزايدة في الداخل والخارج، حيث أكد بوتين لرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع الماضي أنه سيعالج مخاوف بكين بشأن الحرب، بينما واجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بوتين بالقول بأن “عصر اليوم ليس عصرا للحرب.”
انتقد وزير الخارجية الامريكي أنطوني بلينكين خطط الضم وقال إن الولايات المتحدة لن تعترف بالمنطقة كجزء من روسيا.
ووصف بلينكن الاستفتاء بـ “المزيف” والتعبئة العامة بأنها “علامة على الضعف والفشل الروسي”.
وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه امس بـ “إن القوات المسلحة في البلاد تعمل على تثبيت قبضتها في منطقة خاركيف المحررة وتسببت في ذعر القوات الروسية.”
وقال “لقد حذرناكم، فالجنود الروس في أوكرانيا لديهم خياران فقط : الهروب من أرضنا أو الأسر”.
وتوزع روسيا منذ سنوات جوازات سفر على سكان جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين اللتين نصبتا نفسها بنفسهما، وهما دولتان بالوكالة، خرجتا من شرق أوكرانيا خلال نزاع مسلح أثارته روسيا وبدأ في عام 2014، وقد أنفقت موسكو موارد هائلة في ترسيخ حكمها هناك.
لكن الهجوم العسكري الأوكراني في الجنوب والشمال والشرق، والذي حرر منطقة خاركيف الشمالية الشرقية واستعاد أكثر من 3000 ميل مربع من الأراضي، دفع المتعاونين مع الروس في المناطق المحتلة إلى التردد في خططهم والاعتراف بشكل متزايد بأن الوضع الأمني غير مستقر.