لماذا حملت زيادة قيمة الروبل أنباءً سيئة لبوتين!
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/Markets Insider
ارتفعت قيمة الروبل بما يقرب من 40% منذ بدء الحرب في أوكرانيا في شهر فبراير – لكن هذا قد يسبب تعقيدات عديدة للاقتصاد الروسي.
صعود الروبل مقابل الدولار يعني أن دخل روسيا من مبيعات النفط والغاز المرتبطة بالدولار قد انخفض بقيمة موازية، وهو ما قد يلحق الضرر باقتصادها.
عندما ترتفع قيمة العملة، يُنظر إليها عادةً على أنها علامة على القوة الاقتصادية التي تعكس ثقة المستثمرين وتعزز الميزان التجاري للبلد. لكن ارتفاع قيمة الروبل منذ آذار (مارس) قد يكون خبراً سيئاً لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
قفزت العملة الروسية بما يقرب من 40٪ مقابل الدولار منذ غزت قوات بوتين أوكرانيا في 24 فبراير، وأصبح دولار واحد يعادل 60.28 روبل يوم الجمعة القائت.
يقول المستشار الاقنصادي الروسي، ديمتري دولجين: “الانتعاش السريع للروبل إلى مستويات ما قبل الحرب كان موضع ترحيب، لكن الارتفاع اللاحق غير مريح في الواقع.”
هذا وقد انخفض الروبل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار في أعقاب الغزو مباشرة، حيث سارعت الدول الغربية إلى فرض عقوبات على النظام المصرفي الروسي وتجميد احتياطياتها من العملات الأجنبية.
لكن إجراءات موسكو اللاحقة لمكافحة الأزمة – والتي تضمنت رفع أسعار الفائدة من 9.5% إلى 20%، وضخ السيولة غير المحدودة للبنوك – ربما أدت في الواقع إلى انتعاش الرويل بشكل كبير للغاية.