متحدّياً واشنطن، بوتين يجلب سوريا والصين والهند إلى روسيا
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ Bloomberg News
تجري روسيا مناورات عسكرية ضخمة تشارك فيها الصين والهند في الوقت الذي يقاوم فيه الرئيس فلاديمير بوتين محاولات الولايات المتحدة وحلفائها لعزله بسبب غزوه لأوكرانيا.
فمن المقرر أن يشارك أكثر من 50 ألف جندي و 5000 قطعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك أكثر من 140 طائرة و 60 سفينة حربية، في مناورات “Vostok-2022” الحربية التي تستمر أسبوعا.
تجمع التدريبات الدورية الدول الأعضاء والشركاء في منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا.
الهند التي شاركت في المناورات في السابق، كانت قد تجنّبت الانحياز إلى أي طرف بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا، ويرجع ذلك إلى اعتمادها على موسكو كمورد رئيس للأسلحة وسط توترات حدودية مستمرة مع الصين وباكستان المجاورتين. لكنها علقت خطوات لإنتاج طائرات هليكوبتر بشكل مشترك وخطة أخرى لشراء حوالي 30 مقاتلة من روسيا.
الجيش الصيني والقوات الجوية والبحرية تشارك في التدريبات التي تهدف إلى تعزيز التنسيق العسكري بيم موسكو وبيجين. وقالت جلوبال تايمز المدعومة من الحزب الشيوعي الصيني إن التدريبات هذا العام ستركز على التهديدات المحتملة خاصة من الولايات المتحدة في منطقة المحيط الهادئ.
رفضت الصين انتقاد روسيا لغزوها المستمر منذ ستة أشهر لأوكرانيا، وأدانت العقوبات الأمريكية والأوروبية ضد موسكو. لكنها ابتعدت عن الانحياز لبوتين من خلال الامتناع عن توفير التكنولوجيا والإمدادات العسكرية الحربية لروسيا، تجنباً لمخاطر العقوبات الثانوية الأمريكية.
تشارك بيلاروسيا ، حليفة روسيا، في فوستوك 2022 إلى جانب جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة كازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا وأذربيجان وطاجكستان، ودول أخرى من بينها سوريا والجزائر ومنغوليا ولاوس ونيكاراغوا.