حين يدين لافروف الغارات الإسرائيلية على الميليشيات في سوريا.. فمن يدين غارات موسكو على الشعب السوري؟
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ وكالات
أدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على سوريا، وذلك في تصريحات تؤكد برودة في العلاقات الروسية الإسرائيلية التي كانت دافئة ذات يوم.
وكان لافروف يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري فيصل مقداد. وروسيا داعم رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد وحكومته.
وقال لافروف “ندين بشدة الممارسات الخطيرة الإسرائيلية على الأراضي السورية.” وأضاف “نطالب إسرائيل باحترام قرارات مجلس الامن وفوق كل شيء احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا”.
مغلومات عسكرية إقليمية دقيقة تؤكد أن إرائيل قصفت أهدافا إيرانية في 14 أغسطس آب بالقرب من مسقط رأس الأسد وعلى مقربة أيضا من القواعد السورية الرئيسية لروسيا على ساحل البحر المتوسط.
وفي حديثه في نفس المؤتمر الصحفي في موسكو، عبّر مقداد عن دعمه للافروف ولتحركات روسيا في أوكرانيا التي تسميها موسكو “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح جارتها الجنوبية الأصغر.
إسرائيل بدورها كانت قد شجبت إرسال موسكو قوات إلى أوكرانيا وزادت التوترات الثنائية في الأشهر الأخيرة، لاسيما إثر تصريح لافروف “إن الزعيم النازي أدولف هتلر له جذور يهودية” وهو بيان أثار الغضب في إسرائيل، ما أجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اعتذار شخصي يوصف بأنه نادر.
فصل المقال يكمن في أن الشعب السوري، بكافة توجهاته السياسية، ينتظر إنقاذاً دولياً من الهاوية التي يدفعه إليها “أصدقاء الشعب السوري” قبل أعدائه. وإذا ما نجحت ترتيبات موسكو للقاء بين رئيس النظام السوري والرئيس التركي أردوغان ضمن قمة شنغهاي، فسيكون عندها التخلي الدولي عن آلام وآمال الشعب السوري وصمة عار في التاريخ العالمي لكل المتواطئين على حقوقه لن تمحيها الأيام ولا السنون.