العلاقات التركية – الروسية إلى الانتعاش
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أراييك/ MSN News
سجلت الصادرات التركية إلى روسيا مبلغ (2.91 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2022.
تتفاخر تركيا علانية بأن تجارة السيارات مع روسيا قد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ 8 سنوات، ففي منتصف هذا العام وصل حجم تجارة السيارات عبر سفن الشحن، بين تركيا وروسيا، إلى 8213 سيارة شهريا.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وفي الوقت الذي عمد فيه عدد من الدول إلى فرض عقوبات على روسيا وتخفيض مستوى العلاقات مع الكرملين، عمدت تركيا إلى رفع مستوى العلاقات، بل والتفاخر بطفرة ارتفاع مستوى التجارة بينهما.
المقال مصوراً من إخراج فريق WHIA Channel
غرد وزير النقل التركي، عادل قرايسمايل أوغلو، الأسبوع الماضي، على موقع تويتر موشيراً إلى إعلان المديرية العامة البحرية التركية حول قفزة في عدد المركبات المتداولة مع روسيا بنسبة 58٪ في المتوسط الشهري.
وبشكل عام، ازدهرت التجارة وبلغت الصادرات التركية إلى روسيا 2.91 مليار دولار في النصف الأول من عام 2022، وفقا لمعهد الإحصاء التركي الرسمي (TurkStat)، وهو ما يعد أعلى مستوى منذ 8 سنوات.
هذا وقد أدانت أنقرة، الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكنها لم تفرض عقوبات على روسيا أو تغلق مجالها الجوي في وجهها. وبالتزامن مع الغزو، تعمقت العلاقات بين البلدين، و بدأت خمسة من البنوك التركية في إستخدام نظام مدفوعات Mir الروسي، مما أثار مخاوف حول إمكانية إستخدامه للإلتفاف على العقوبات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع مدينة سوتشي، في ثاني لقاء بينهما بعد ثلاثة أسابيع فقط من لقائهما في قمة طهران.
ونظرا لأن تركيا عضو في الناتو، فإن علاقتها مع روسيا تثير قلق المسؤولين الغربيين، حيث يفكر بعضهم في فرض إجراءات عقابية على تركيا، مثل مطالبة بعض الشركات الغربية بخفض التمويل للشركات التركية، حسبما أفادت صحيفة فاينانشيال تايمز.
ويدفع الاقتصاد التركي الهش أنقرة لتعميق علاقاتها الإقتصادية مع روسيا، والتي تعد واحدة من أكبر شركائها التجاريين، كما تعد تركيا أيضا الوجهة الأولى للسياح الروس، حيث زار ها 7 ملايين منهم في عام 2019، حسب مؤشر Nikkei.