عودة اللاجئين السوريين في هذه الظروف “قسرية” بامتياز
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ Yahoo News/ وكالات
تعارض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكذا المنظمات القانونية والحقوقية، الإعادة القسرية للاجئين إلى سوريا، والتي تنوي الدول المضيفة لهم أن تباشر بها. وتشير المفوضية إلى أن هذه الممارسة غير المشروعة تهدد حياة ومستقبل اللاجئين العائدين.
هذه حقيقة.. فالإعادة هي قسرية” حكماً، ولا يمكن فهم أو تقبّل المصطلح الذي يًروّج له من أنها “عودة طوعية”، رغم كل الإدعاءات السياسية والإعلامية للجهات والدول المنتفعة من عودة اللاجئين السوريين في هذه الظروف الأمنية والمعيشية المعقدة في البلاد، وذلك بعد أن استثمرت بهم سياسياً ومادياً واستنفذت حاجاتها منهم.
في هذا السياق، قال وزير الإدارة المحلية في حكومة الأسد حسين مخلوف، أمس الإثنين، إن اللاجئين السوريين في لبنان المجاور يمكنهم البدء في العودة إلى ديارهم، حيث “سيحصلون على كل المساعدة التي يحتاجون إليها من السلطات”. أدلى المسؤول في حكومة دمشق بتصريحاته خلال لقاء في العاصمة السورية مع عصام شرف الدين، الوزير اللبناني المكلف بشؤون النازحين.
لبنان الصغير هو موطن لمليون لاجئ سوري فروا من الحرب في بلادهم بعد بدء الصراع في مارس 2011. العدد الكبير من اللاجئين في الدولة المتوسطية الصغيرة يجعلها واحدة من أعلى البلدان المضيفة للاجئين في العالم.
هناك أكثر من 5 ملايين سوري هم من اللاجئين، معظمهم في لبنان وتركيا والأردن.
عاد عدد قليل من اللاجئين السوريين إلى ديارهم منذ أن استعادت قوات بشار الأسد السيطرة على جزء كبير من البلاد على مدى السنوات القليلة الماضية بمساعدة حليفيها في الحرب الشعواء على الشعب السوري: روسيا وإيران.
هذا وتعالت أصوات الداعين إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في لبنان منذ بدء الانهيار الاقتصادي للدولة الصغيرة. ترك الانكماش ثلاثة أرباع اللبنانيين يعيشون في مستوى من الفقر غير المسبوق.
وخلال العام الماضي، هاجر مئات اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين من لبنان بالقوارب إلى أوروبا بحثا عن ظروف معيشية أفضل.
وقال شرف الدين لوكالة أسوشيتيد برس الشهر الماضي “إن لبنان يريد بدء إعادة 15 ألف لاجئ سوري كل شهر في المستقبل القريب”.