مشروع في الكونغرس للتحقيق في طائرات الدرون TB2 التركية
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ الكونغرس/ وكالات
في الوقت الذي تعمل فيه الدول على إضافة طائرات بدون طيار (Drones) إلى ترساناتها، يضغط المشرعون في مجلس النواب الأميركي على إدارة بايدن للتحقيق في كيفية وصول قطع الغيار والتكنولوجيا الأميركية إلى ما أصبح سريعا أحد النماذج الأكثر شعبية في السوق العالمية للطائرات بدون طيار: TB2 التركية.
تصنع TB2 من قبل شركة Baykar Technology التركية، وتتميز بأنه يمكنها أن تحلق عالياً فوق ساحة المعركة وأن تضرب الأهداف بصواريخ موجهة بالليزر.
وبالرغم من تأكيد الشركة التركية المصنعة أن التصنيع والقطع المستخدمة هي صناعة محلية بامتياز، إلا أن حطام بعضها بعد إسقاطها في نزاعات متعددة أظهر عكس ذلك، حيث تم التأكد من أن مجموعة من المكونات مصدر تصنيعها شركات في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.
.
قدّم النائب الديمفراطي عن كالفورنيا، توني كارديناس، مؤخرا مشروع تعديل على قانون “تفويض الدفاع الوطني”، يتضمن التحقيق في الرخص الممنوحة لتصدير قطع غيار أميركية تخدم صناعة طائرات TB2 التركية، ما سيسلط الضوء على نشر أذربيجان للسلاح في حرب عام 2020 ضد أرمينيا المجاورة على إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، حيث أظهرت صور حطام الطائرات المسيرة التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية والجيش الأرميني في ذلك الوقت أجزاء تتطابق مع تلك التي صنعتها عدة شركات مقرها الولايات المتحدة.
إذا تم التصديق على التعديل، فسيطلب من وزارة الدفاع بالتشاور مع وزارة الخارجية، تقديم تقرير عن الأجزاء الأميركية في TB2، والتحقيق في أي انتهاكات محتملة لقوانين التصدير أو العقوبات أو اللوائح الأخرى.
ففي قوانين التصدير الأميركية، تخضع الأجزاء العسكرية لرقابة صارمة، وتتطلب تراخيص من وزارة الخارجية توضح تفاصيل المشترين والاستخدامات النهائية.
دعا المدافعون عن حقوق المدنيين في الحروب إدارة بايدن إلى اتخاذ إجراءات صارمة في هذا الشأن. وقد كانت دول أخرى، بما في ذلك كندا، قد فرضت في السابق حظراً على التصدير. لكن بالنسبة للولايات المتحدة، هناك عدد من الاعتبارات الدبلوماسية. فتركيا حليف قديم في الناتو. ومؤخرا، ظهر طراز TB2 كأداة مهمة في أماكن مثل أوكرانيا، حيث استخدمها جيش الدولة لمحاربة القوات الروسية،
ففي عام 2019، على سبيل المثال، أرسلت تركيا الطائرات بدون طيار إلى حكومة الوفاق الوطني في ليبيا التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، على الرغم من حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. وقالت الأمم المتحدة إن السلاح ساعد في تحويل قتال “منخفض الكثافة ومنخفض التكنولوجيا” هناك إلى صراع دموي.
وفي إثيوبيا، وسط حرب دامية، استخدمت الحكومة TB2 في غارات جوية قتلت عشرات المدنيين بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في مخيم للنازحين.
وعززت تركيا صادرات TB2 في السنوات الأخيرة. وتمتلك الآن 14 دولة على الأقل الطائرات بدون طيار، وتسعى 16 دولة أخرى لشرائها.