أميركا لا توافق على توغّل تركي جديد في سوريا
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ WP
أعرب عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في واشنطن عن تخوّفهم من أن تشن تركيا قريباً عمليات عسكرية في شمال سوريا، محذرين من أن مثل هذه الخطوة ستعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر وستكون لها عواقب وخيمة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت تركيا تهدد بتوسيع منطقة أمنية يبلغ عمقها 30 كيلومترا على الجانب السوري من الحدود التركية، ما أثار قلق شركاء الولايات المتحدة في سوريا، وتلاها سلسلة من المشاورات بين واشنطن وأنقرة.
لكن المحادثات فشلت في وقف طبول الحرب في أنقرة، ما دفع العديد من المسؤولين الأمريكيين إلى وصف التوغل التركي المحتمل بـأنه لن يأتي بأي خير.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع، دانا سترول في ندوة يواشنطن أمس: “نعارض بشدة أي عملية تركية في شمال سوريا وقد أوضحنا اعتراضنا لتركيا وأن داعش يمكن أن تستغل هذا الأمر لصالح إعادة ترتيب صفوف التنظيم الإرهابي”.
مخاوف ستراول ومسؤولون أمريكيون آخرون تتزايد بسبب ورود معلومات استخبارية موثوقة تشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية عازم على إطلاق عمليات لتحرير 10 آلاف مقاتل محتجزين في سجون مؤقتة في شمال شرق سوريا تحرسها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقالت سترول بهذا الصدد: “ينظر تنظيم الدولة الإسلامية إلى مراكز الاحتجاز حيث يتم إيواء مقاتليه على أنها مخزن يشري لإعادة تشكيل مجموعاته الإرهابية”. وتابعت: “إذا كانت هناك عمليات عسكرية من شأنها أن تجعل قوات سوريا الديمقراطية تركز على التحرك شمالا، نخشى من تحرك خلايا داعش مستلة الفراغ الأمني”.
هذا وكانت قد فشلت محاولة تنظيم الدولة الإسلامية في كانون الثاني/ يناير في إطلاق 4000 مقاتل من سجن الصناعة في الحسكة بعد أن حشدت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة 10 آلاف جندي لقمع الانتفاضة التي شنها الداعشيون في السجن، وذلك بفعل الطائرات الأمريكية والمروحيات الهجومية وقوات قسد البرية.