قائد قوات الجو الأوكراني: روسيا تسببت بمقتل كبار ضباطها.. هذه كلمة السر!
الاستماع للمقال صوتياً
|
تقرير مكتب واشنطن
إثر خمسة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، استطاع الجيش الأوكراني إجبار روسيا على تقليص طموحاتها في التوسع على حساب الأراضي الأوكرانية، ويرجع جزء كبير من نجاح أوكرانيا في ساحة المعركة إلى الضباط المجندين.
وفي الأشهر الخمسة التي انقضت، منذ أن شنت روسيا هجومها، اعتمد الجيش الأوكراني على قادته المجندين لإحباط موسكو وإجبارها على تقليص طموحاتها بعد خسائر فادحة تكبدتها وتقدم محدود لقواتها.
قائد القوات الجوية الأوكرانية، الرقيب أول كوستيانتين ستانيسلافشوك، تحدث إلى كبار القادة المجندين من 65 دولة في القمة الدولية لكبار القادة المجندين التي استضافتها القوات الجوية الأمريكية بالقرب من واشنطن، عن فعالية هؤلاء الضباط غير المفوضين – في إشارة إلى القوات التي صعدت عبر الرتب من المجندين ولكن لم يتم تكليفهم كضباط – إلى عملية التدريب التي تم تجديدها بعد الغزو الروسي عام 2014 من أجل التأكيد على القيادة والقدرة على اتخاذ القرار والتصرف بشكل مستقل.
قال ستانيسلافشوك إن الاعتماد على المجندين لعب دورا مهما في هذا النجاح، وأعمال وحدات الجيش الصغيرة تدار من قبل قادتنا من الصف الثاني، كما أن الضباط من رتبة الرقيب قد أخذوا زمام المبادرة دون انتظار تعليمات لشن عمليات صغيرة ومستقلة، بعكس قوات الدفاع الخاصة بالعدو- بالإشارة إلى القوات الروسية – والتي يُجبر الجنرالات على الرجوع إلى مرؤوسيهم شخصيا لشن الهجوم.
السياسة الروسية تسببت في مقتل العديد من كبار الضباط الروس بسبب حاجتهم إلى أن يكونوا على مقربة من الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى الثغرات القتالية التي جعلتهم عرضة للخطر.
وقارن ستانيسلافتشوك بين نهج أوكرانيا تجاه ضباط الصف، ونهج روسيا الذين قال إنهم “يلتزمون بالنهج السوفيتي الذي لا يلعب فيه الفرد أي دور، ولهذا لا يستطيع الروس التنبؤ بقرارات المقاتلين الأوكرانيين كون الضباط الروس يفتقرون إلى المبادرة السريعة والذكية”.
وقال ستانيسلافتشوك إن “أوكرانيا قد استخدمت هذا النهج السوفيتي في أعقاب الحرب الباردة، مما جعلها غير مستعدة للغزو الروسي عام 2014. ولكن كييف بدأت جهدا لتحسين نظام التدريب متعدد المستويات للمحندين بالتعاون مع الدول الأعضاء في الناتو، وقد استمر هذا الجهد بشكل كثيف من خلال تدريب الجيش الأمريكي للقادة المجندين.
واعتبر ستانيسلافتشوك إن هذا التدريب المحدّث سمح لأوكرانيا بفرض تكاليف باهظة على روسيا مع ظهور أرقام حديثة للخسائر الروسية التي شملت حوالي 41000 قتيل، وتدمير 5800 دبابة ومدرعة، وإسقاط أكثر من 400 طائرة هليكوبتر. بالإضافة إلى إسقاط أكثر من 730 طائرة بدون طيار – بما في ذلك طائرات عملياتية وتكتيكية.