طائرة إيرانية غامضة في الأرجنتين و FBI تتابع التحقيق
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ Fox News
تسعى إيران إلى زيادة نفوذها في أمريكا الجنوبية في توجّه حثيث لتقويض المصالح والأمن الأمريكي هناك.
ففي الوقت الذي يتزايد فيه اهتمام واشنطن بمناطق نفوذ طهران في الشرق الأوسط، تقوم طهران بتركيز علاقاتها في مناطق استراتيجية من أمريكا اللاتينية. إذ واصلت إيران خلال العقدين الماضيين تعزيز علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع دول مختارة بعناية في أمريكا اللاتينية، وقامت بتطوير روابط تجارية واستثمارات معها، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في تغذية مناخ عدم الاستقرار السياسي في تلك المنطقة من العالم، وكذا إثارة مخاوف الولايات المتحدة في عقر ملعبها القاري من إمكانية تغلغل أيادي الحرس الثوري الإيراني هناك.
ويبدو أن التواصل الإيراني في أمريكا اللاتينية بدأ في الانتعاش مرة أخرى في السنوات الأخيرة، وكان آخرها ظهور طائرة غامضة ترفع العلم الفنزويلي في الأرجنتين الشهر الماضي. وهبطت الطائرة التابعة لمشغل إيراني خاضع لعقوبات أمريكية في مطار إيزيزا الدولي بطاقم مكون من 14 فنزويليا وخمسة إيرانيين، أحدهم مسؤول إيراني كبير.
ووفقا لتقرير في صحيفة وول ستريت جورنال، تم الاستيلاء على الطائرة منذ ذلك الحين وفتح تحقيق، لكن سبب السماح لها بالهبوط في الأرجنتين بالضبط وما الذي كانت تفعله هناك لا يزال غامضا.
هذا الحادث كان مدعاة لقلق واشنطن، وقد طالبت السلطات بمصادرة الطائرة والتحقيق في أسباب وصولها إلى الأرجنتين وهي تقع تحت العقوبات الأمريكية.
جيمس فيليبس، الباحث في السياسات الخارجية في مؤسسة هيريتيج، قال لشبكة فوكس نيوز: “إن الحرس الثوري الإيراني يشارك بنشاط أكبر اليوم في قضايا التخريب والاغتيال في العالم”.
وأشار فيليبس إلى مؤامرة عام 2011 لاغتيال السفير السعودي في حي جورج تاون الأمريكي بواشنطن العاصمة، مشيرا إلى أن عملاء إيرانيين سعوا إلى الشراكة مع عصابة مخدرات مكسيكية لتنفيذ المؤامرة على الأراضي الأمريكية.
هذا وقد طالبت وكالة التحقيق الأمريكية FBI السلطات الأرجنتينية بتحقيق شفاف وواضح حول هذه الطائرة وظروف وملابسات تحركاتها المحظورة.