القاعدة تواجه أزمة خلافة بعد مقتل الظواهري قد تضع نهاية التنظيم الإرهابي
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ WP
إثر مقتل زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، في عملية دقيقة نفّذتها في العاصمة الأفغانية كابول وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه) بواسطة طائرة مسيرة تخترق الأجواء دون إمكانية رصدها، ما هو مصير القاعدة اليوم؟
تجيب صحيفة واشنطن بوست على هذا السؤال نقلا عن محللين سياسيين وأمنيين بأن القاعدة تكيفت في الماضي مع فقدان القادة، بظهور شخصيات جديدة مكانهم.
أما اليوم، فالمنظمة منقسمة على نفسها من حيث تحديد أهدافها والتنسيق بين فروعها وشركائها الذين ينتشرون عبر العالم من غرب إفريقيا إلى الهند. يبقى السؤال ما إذا كانت هذه المنظمة الإرهابية ستركز على الصراعات المحلية أو تتّحد من أجل تحقيق المزيد من طموحات السيطرة العالمية.
يقول تشارلز ليستر، خبير الإرهاب في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن القاعدة “تواجه الآن أزمة خلافة حادة”. وكتب ليستر يوم الإثنين أن الزعيم الكبير سيف العدل هو من الناحية الفنية التالي الذي يتولى القيادة، لكنه مقيم في إيران، الأمر الذي تسبب في التشكيك في مصداقيته في الماضي. وقال ليستر إن صعوده المحتمل يمكن أن يدق “ناقوس النهاية” لتطلعات القاعدة كمنظمة عالمية حيث سيبدأ المنتسبون لها والشركاء تخؤكات باتجاه استقلالهم عن الجماعة.
لم تنفذ القاعدة أي هجمات إرهابية كبيرة في الولايات المتحدة أو أوروبا في السنوات الأخيرة بعد التفجيرات التي أودت بحياة 52 شخصا في لندن عام 2005.
إلا أن القاعدة كانت مصدر إيحاء لبعض الإرهابيين الذين نفذوا هجمات محدودة، مثل المتدرب العسكري السعودي الذي قتل ثلاثة بحارة أمريكيين في قاعدة أمريكية بفلوريدا في ديسمبر 2019. كما كان المهاجم الذي كان يحمل سكينا والذي طعن رجلاً وامرأة في هجوم بالقرب من جسر لندن في نفس العام عضوا في خلية مشتقة من فكر القاعدة.