من يتحمّل خسائر الحرب أكثر، أوروبا أم روسيا؟
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ Business Insider
سيتعين على الرئيس فلاديمير بوتين في وقت قريب التعامل مع مشترين في الشرق فيما يتعلق بصادرات الطاقة الروسية من الغاز الطبيعي حيث تسير روسيا في اتجاه مغاير عن أوروبا، في الوقت الذي ستتعامل مؤسكو مع مشتري صعب المراس وشديد المساومة في الصين والهند.
فقد أبطأت روسيا بشكل ملحوظ صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا في خضم الحرب في أوكرانيا.
ووجد تحليل اقتصادي قامت به جامعة ييل الأميركية أن هذه الخطوة تضر بروسيا أكثر مما تضر بأوروبا.
وكتب الخبراء في التحليل: “على عكس القلق المنتشر في العالم بسبب ارتفاع أسعار السلع العالمية والتأثير السلبي للحرب الروسية على أوكرانيا، فإن أهمية صادرات السلع بالنسبة لروسيا تفوق بكثير أهمية صادرات السلع الروسية بالنسبة للدول المقاطعة لها في العالم”.
تعتمد أوروبا على روسيا في 40% من إجمالي احتياجاتها من الغاز الطبيعي، من الطهي في المنازل إلى تشغيل محطات الطاقة. إنه قلق بشأن أزمة الطاقة الشتوية، حيث خفضت روسيا تدفقات الغاز الطبيعي إلى القارة، مشيرة إلى تحديات مرتبطة بالعقوبات المفروضة على موسكو.
وأشار الخبراء في جامعة ييل أن الاقتصاد الروسي “هو الأكثر تضررا من خلال تحويل سلاسل توريد الغاز الطبيعي” على المدى الطويل. هذا لأن الاتحاد الأوروبي وافق بالفعل على حظر جميع واردات النفط الروسية تقريبا من نهاية عام 2022 ، وأعلنت دوله أنها ستخفض واردات الفحم اعتبارا من منتصف أغسطس. كما تعمل دول أوروبية متعددة، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا، على “فطام” أسواقها عن الغاز الروسي.