زعيم طالبان يدعو إلى تطبيق “كامل” للشريعة في أفغانستان
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/ MSN
دافع القائد الأعلى لحركة طالبان الملا هبة الله أخوند زادة عن الحاجة إلى التطبيق “الكامل” للشريعة الإسلامية في افغانستان، وصرح خلال إجتماع مع حكام المقاطعات في قندهار جنوب افغانستان بأن جميع الأشخاص المسؤولين يجب أن يكونوا متساوين بموجب الشريعة الإسلامية.
وشدد أخوند زادة خلال الإجتماع على أهمية النظام الإسلامي وحمايته، مشيراً إلى أن النظام الإسلامي في أفغانستان جاء بعد تضحيات كثيرة وإنهاك الشعب وأن حركة طالبان تحمي حركات الجهاد ضد عشرات الدول المحتلة.
وأعتبر أخوند زادة أنه لو كان استمر(الاحتلال) لمدة 40 عامًا، لكان النضال سيستمرحتى يتم هزيمة جميع الغزاة. وانه خلال العشرين عامًا الماضية، كان هناك الكثير من الدعاية ضد النظام الإسلامي وأحكام الشريعة، في إشارة إلى الفترة ما بين طرد طالبان من السلطة عام 2001 وعودتهم إلى كابول في أغسطس/آب 2021.
أخوندزادة قال إن “القوانين التي يسنها الأفراد غير قابلة للتطبيق، وفي الإمارة الإسلامية فإن التفويض لله وحده، وبما أن الشريعة تحمل حلاً لكل المشاكل، فلنأخذ جميع القرارات منها، وسيادة الإمارة الإسلامية لن تقررها طلبات الناس حسب مزاجهم”.
ودعا إلى القضاء على القومية والعنصرية، وشدد على أن العلماء والأئمة في المساجد يجب أن يوعوا الناس بفضائل النظام الإسلامي ويجذبونهم إليه.
وبالنسبة للمرأة، طالب أخوندزادة بمنح المرأة كافة الحقوق في إطار الشريعة، وطالب “بعدم إهانة القادة، لأن من أهان “الشريعة” سيهان من الله.
كما طالب زعيم طالبان حكام الأقاليم بالتنسيق الجيد مع المحاكم وتلبية إحتياجاتهم والتعاون معهم بشكل كامل في تنفيذ القرارات.
وأصدر أخوندزادة مرسوماً بحظر الانتقادات التي لا أساس لها ضد السلطات في أفغانستان بحجة أن العديد من الأحاديث الدينية تؤكد أن مثل هذه الأعمال تستحق العقاب، ولا يجوز توجيه إتهامات كاذبة للسلطات أو إنتقادها بأشياء لا أساس لها من الصحة.
واستولت طالبان على السلطة مرة أخرى في أغسطس/آب 2021 بعد أن فر الرئيس آنذاك ، أشرف غني أحمد زي، من البلاد في مواجهة تقدم المتمردين نحو العاصمة كابول، وسط إنسحاب القوات الدولية، واتسمت حكومة طالبان بنقص في التمثيل النسائي والجماعات السياسية الأخرى وهو ما تسبب في موجة من الإنتقادات المحلية والدولية.