حدث اليوم

مسارات سعودية مشروطة بشأن إيران واسرائيل

الاستماع للمقال صوتياً

وايتهاوس ان أرابيك/Newsweek

بدأت المملكة العربية السعودية، بهدوء لكن بثقة، في شق مسارات رصينة نحو كل من إيران وإسرائيل، الخصمين اللدودين في الشرق الأوسط، وذلك وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الدور الطويل الأمد للولايات المتحدة في المنطقة.

لا تقيم الرياض علاقات مع أي من الدولتين، لكن هذه المسارات الدبلوماسية الموازية لديها القدرة على تغيير ليس فقط دور المملكة في الشرق الأوسط، ولكن في طبيعة الجغرافيا السياسية للمنطقة بأسرها.

ومن الجدير ذكره أن كلا المسارين محفوفان بالمزالق التي تهدد أيضا بإثارة توترات أساسية بين البلدان الثلاثة.

وفقا لسالم اليامي، المسؤول السابق بوزارة الخارجية السعودية، وفي تصريح لمجلة نيوزويك، قال: “تسيرعلاقات السعودية مع إيران وإسرائيل في طريقين مختلفين، ولنا في كل اتجاه مجموعة مطالب وشروط خاصة به”.

وأقر اليامي بصعوبة هذه المساعي، لكنه أشار إلى أنها يمكن أن تثبت نجاحها في نهاية المطاف إذا تمكنت الدبلوماسية من إحداث تغييرات جوهرية في المواقف الصلبة التي لم تؤد حتى الآن إلا إلى تأجيج التوترات.

وقال اليامي: “كل شيء ممكن عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الدولية، طالما أن الدول في هذه المنطقة قادرة على تقديم بعض التنازلات أو ترتيب تسويات تعود بالفائدة على معظم الأطراف المعنية.

محادثات المملكة العربية السعودية مع إيران وإسرائيل متزامنة ولكنها ليست بالضرورة متوازية في مساراتها وشروطها، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان أي من البلدين على استعداد لمنح المملكة كل ما تريد.

زر الذهاب إلى الأعلى