رئيس تحرير مؤسسة غالوب الأميركية لـ “وايتهاوس إن أرابيك”: 11 ٪ من الأميركيين فقط راضون عن سير الأمور في الولايات المتحدة
الاستماع للمقال صوتياً
|
مؤشرات الرأي العام الحالية تشير لإمكانية خسارة الحزب الديمقراطي حصة معتبرة من المقاعد في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر
حوار خاص أجراه محمد ماهر عضو هيئة تحرير وايتهاوس إن أرابيك WHIA
كشف محمد يونس، رئيس تحرير مؤسسة غالوب بواشنطن، أحد اهم المؤسسات البحثية الأميركية في استطلاعات الرأي وقياس اتجاهات الرأي العام، إنه في الوقت الحالي يبدو أن 11٪ من الأميركيين فقط راضون عن سير الأمور في الولايات المتحدة، قائلا: “نحن نسجل انخفاضا قياسيا في الثقة في المؤسسات الأميركية.
وأشار يونس، في تصريحات خاصة من العاصمة واشنطن، إلى أنه “وفقا لاستطلاعات الرأي وقياسات الرأي العام التي ترصدها “غالوب”، فإن إدارة الرئيس بايدن تتمتع بقبول جماهيري أقل من بين كل الرؤساء الأميركيين منذ الرئيس فورد خلال أول عامين من إدارتهم”. لكنه عاد واكد أنه يجب أن يكون المرء حذرا في افتراض أن هذه الشعبية المتدنية ستؤدي إلى نتيجة معينة خلال انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر المقبل، وتابع: “انتخابات التجديد النصفي هذا العام تحيط بها العديد من العوامل الفريدة مثل الوضع الاقتصادي الذي لا يمكن التنبؤ به إلى حد كبير إلى جانب القرارات الرئيسية التي اتخذتها المحكمة العليا مؤخرا حول الحق في الإجهاض القانوني، كما ستأتي هذه الانتخابات في وقت مضطرب للغاية بالنسبة للسياسة الأميركية، لذلك يجب الحذر عند وضع أي افتراضات عامة بأن الاتجاهات السابقة ستبدو كما هي يوم الانتخابات”.
وكانت مؤسسة غالوب الأميركية قد كشفت مؤخرا عن نتائج استطلاع رأي تشير إلى ان شعبية الرئيس بايدن لا تتجاوز الـ 41 ٪، ونسبة الرضى بين الأميركيين في عمل الكونجرس 18 ٪، بينما الإحصاءات المماثلة في عهد الرئيس السابق ترمب في عام 2018 عندما خسر الجمهوريون 40 مقعداً في مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي في هذا العام، جاءت 41 ٪، و21 ٪ على التوالي.
وجدير بالذكر أن لدى الديمقراطيين حالياً 220 مقعداً في مجلس النواب، في حين أن الأغلبية البسيطة تتطلب الحصول على 218 مقعداً أي أن الديمقراطيين يتمتعون بأغلبية غير مريحة، بفارق مقعدين فحسب، في حين لدى الجمهوريين 209 مقعد، وهناك ستة مقاعد شاغرة.
وأوضح رئيس تحرير مؤسسة غالوب أن حزب الرئيس يفقد عادة مقاعد في مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي – بمتوسط 23 مقعدا منذ عام 1974، مشيرا إلى أن “انتخابات هذا العام ليست انتخابات عادية، حيث انه اعتبارا من مايو الماضي، رصدنا في مؤسسة غالوب أن مؤشرات الرأي العام أقل بكثير من المتوسطات التاريخية التي تم قياسها في سنوات الانتخابات النصفية الماضية، منبها إلى أن هذه الأرقام بمفردها تشير إلى خسارة أكبر من المتوسط لمقاعد الحزب الديمقراطي هذا الخريف”.
وحول اهتمامات الناخب الأميركي، والقضايا التي تلعب دورا رئيسيا في تحديد المزاج العام في الشارع أوضح يونس، “إنه على المستوى الوطني، فإن قياسات الرأي العام تشير إلى أن (الاقتصاد) هو الموضوع التقليدي رقم 1 بالنسبة للناخب، وبعد ذلك تأتي سياسات الحد من اقتناء السلاح، وسياسة الإجهاض، والهجرة، والضرائب، والعلاقات مع روسيا ، وتغير المناخ”، مشيرا إلى أن أهمية هذه القضايا تختلف بناءً على الانتماء الحزبي، لذلك سيعطي الجمهوريون الأولوية لسياسات الاقتصاد والهجرة والسلاح، بينما يقول الديمقراطيون إنهم سيعطون الأولوية لسياسات السلاح وتغير المناخ والإجهاض.