إيهود باراك: فات الأوان لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي
الاستماع للمقال صوتياً
|
وايتهاوس إن أرابيك/Time
في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات مع إيران، بشأن الاتفاق النووي، تتصاعد التحذيرات من قرب امتلاك طهران، سلاح نووي، خاصة وأن الجهود المبذولة لكبح جماح طهران، ما زالت دون المستوى المطلوب.
في هذا السياق، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، بأن الجهود المبذولة لمنع إيران من التحول إلى قوة نووية تتجه نحو الفشل، بعد فشل الإتفاقية التي تقودها الولايات المتحدة لتأخير برنامج إيران النووي.
سمح الإنسحاب الأحادي للولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاقية بـ “إضفاء الشرعية” على زحف إيران المستمر نحو الوصول إلى “العتبة النووية”، أي إمتلاك ما يكفي من التخصيب العالي لليورانيوم لجهاز نووي واحد والتكنولوجيا التي تجعله سلاحاً.
وواصلت إيران تخصيب اليورانيوم وتحولت من دولة كُلفت روسيا بمراقبتها إلى دولة تزود روسيا بطائرات مسيرة مسلحة.
واعتبر باراك بأن الإتفاق الجديد سيوفر للطرفين الأمريكي والإيراني “مظلة إنكار”، حيث تستطيع الولايات المتحدة تجنب الخيارات الأكثر صرامة للاحتياج المحلي، وبالنسبة للإيرانيين إبقاء العقوبات عند أدنى مستوى ممكن.
وبنهاية هذا الصيف، ستتحول إيران إلى دولة نووية، سيستغرق الأمر من 18 إلى 24 شهرا لصقل مهاراتها في معالجة اليورانيوم المعدني وتعبئته في رأس حربي صاروخي، وهو ما يمكن تنفيذه في معمل صغير أو ورشة عمل لا يمكن تتبعها بسهولة.
وحتى لو أصبحت إيران دولة نووية، فإن المرشد الأعلى سيختار عدم الاعتراف بذلك، والبقاء في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) من أجل تجنب عقوبات غربية أشد.
يوم الاثنين، أكدت إيران أن “المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مستمرة من خلال الوسيط الأوروبي، إنريكي مورا”، مشددة على أنها “لا تقبل بتحديد سقف زمني أو ضغوط بهذا الشأن”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي: “هناك بعض الوساطات من دول المنطقة والدول الأوروربية لإيجاد تقارب في وجهات النظر بخصوص الاتفاق.. نحن جادون للتوصل إلى اتفاق جيد ومحكم ومستدام يضمن مصالح الشعب الإيراني”.
بعد إنسحاب الولايات المتحدة من الإتفاقية النووية في عام 2018، لم تُعد الولايات المتحدة ولا إسرائيل “خطة ب”، أي هجوم عسكري يكون قادر على تأخير البرنامج الإيراني لعدة سنوات على الأقل، وهو ما كان ممكنًا على الأرجح عندما كانت إيران على بعد 17 شهرًا.
لكن الآن وبعد 17 يوماً فقط، تستطيع إيران تحويل برنامج نووي مدني اسميا مخصص لتوليد الطاقة الكهربائية، إلى برنامج لصنع أسلحة.
يتضمن تخصيب نظير اليورانيوم 238 لدرجة نقاء تزيد عن 90٪، يتم التخصيب في أجهزة الطرد المركزي وعملية رفعه من 60٪ إلى “درجة سلاح” وهو ما أصبح أسرع وأبسط من العمليات السابقة.