البيت الأبيض

البيت الأبيض يعلن عن “بيان جدّة”

وايتهاوس ان أرابيك/ البيت الأبيض

أصدر البيت الأبيض في وقت مبكّر من صباح واشنطن بتاريخ 15/7/2022 بياناً أعلن فيه عن حيثيات وبنود بيان جدّة الذي توصّل إليه الطرفان السعودي والأميركي في قمة جدّة.

نص البيان الرسمي:

أجرى الرئيس جوزيف بايدن زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يومي 15 و16 تموز/يوليو 2022 تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وعقد بايدن وولي العهد الأمير محمد بن سلمان اجتماعا رسميا حضره كبار المسؤولين من الجانبين، واستعرض الجانبان بشكل مفصل العديد من الأولويات المشتركة التي تساهم في الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

أصدر الجانبان في نهاية الاجتماع هذا البيان الذي حدد الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على مدى العقود المقبلة بهدف تعزيز مصالحهما المشتركة والدفع برؤية مشتركة لمزيد من السلام والأمن والازدهار والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

الشراكة الاستراتيجية

استعرض الجانبان العلاقات التاريخية والشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والتي تأسست قبل حوالي ثمانية عقود عندما اجتمع الملك عبد العزيز آل سعود بالرئيس فرانكلين روزفلت على متن السفينة يو إس إس كوينزي. وأكد الجانبان على أهمية الاستمرار في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لخدمة مصالح الحكومتين والشعبين، كما شددا على الدور المحوري الذي لعبته هذه الشراكة التاريخية في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي وأكدا على أن الشراكة الأمريكية السعودية كانت حجر الزاوية للأمن الإقليمي على مدى عقود، وأشارا إلى أن البلدين يتشاركان في رؤيتهما الخاصة بالمزيد من الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والترابط مع العالم.

وأكد الجانبان على أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية والدبلوماسية وتخفيف الأزمات الإنسانية من خلال تقديم الدعم الاقتصادي والمالي لدول المنطقة الأكثر حاجة، وأكدا أيضا على أهمية مبدأي السيادة ووحدة الأراضي، كما شددا على ضرورة دعم حكومات المنطقة التي تواجه تهديدات الإرهابيين أو الجماعات العاملة بالوكالة بدعم من قوى خارجية.

ونوه الجانبان بالعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين السعودي والأمريكي، ورحبا في هذا الصدد بتمديد صلاحية تأشيرات العمل والسياحة إلى 10 سنوات لتسهيل العلاقات بين الشعبين والتعاون الاقتصادي.

ثم استعرض الجانبان أوجه التعاون والإنجازات في المجالات التالية:

أمن الطاقة والتعاون المناخي

أكد الجانبان على أهمية التعاون الاقتصادي والاستثماري الاستراتيجي، وبخاصة في خضم الأزمة الحالية التي تشهدها أوكرانيا وتداعياتها، وأعادا التأكيد على التزامهما باستقرار سوق الطاقة العالمي. ورحبت الولايات المتحدة بالتزام المملكة بدعم موازنة أسواق النفط العالمية من أجل تحقيق نمو اقتصادي مستدام. وقرر الجانبان التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المدى القريب والبعيد والعمل معا كشريكين استراتيجيين ضمن مبادرات المناخ والتحول في الطاقة، وذلك اعترافا بالدور الرائد الذي تلعبه المملكة في مستقبل الطاقة.

وأشاد الجانب الأمريكي بمبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ورحب بمشاركة المملكة العربية السعودية في منتدى الاقتصادات الكبرى حول الطاقة والمناخ الذي انعقد مؤخرا وانضمامها إلى التعهد العالمي بشأن الميثان ومكانتها كعضو مؤسس في منتدى الحياد الصفري للمنتجين، كما رحب بإعلان المملكة عن تأمين 50% من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2030.

رحب الجانبان بوضع اللمسات الأخيرة على إطار الشراكة لتعزيز الطاقة النظيفة مع التعهد باستثمارات كبيرة في التحول إلى الطاقة النظيفة ومعالجة تغير المناخ، مع التركيز بشكل خاص على الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف وبناء القدرات البشرية في مجال الطاقة النووية والتعاون في الجوانب التنظيمية النووية واستخدام الكربون وعزله وتطوير مواد مستدامة ومبادرات أخرى ضمن إطار اقتصاد الكربون الدائري، وهو مجال تسعى المملكة إلى أن تكون رائدة عالميا فيه.

الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي

أكد الجانبان أن انتقال الطاقة والأمن القومي للبلدين يتطلب سلاسل إمداد مستقرة ومتنوعة، ورحبت الولايات المتحدة في هذا الصدد بدعم المملكة العربية السعودية للشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي، والتي أعلن عنها الرئيس بايدن في قمة مجموعة السبع في 26 حزيران/يونيو 2022. وتهدف الولايات المتحدة والمملكة من خلال هذه الشراكة التاريخية إلى الاستثمار بشكل استراتيجي في المشاريع التي تدعم الاتصال الرقمي واستدامة سلسلة التوريد والمناخ وأمن الطاقة مع التركيز على البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

الأمن والدفاع

أكد الرئيس بايدن بشدة على التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم أمن المملكة العربية السعودية وقدرتها على الدفاع الإقليمي وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على القدرات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية.

وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز ردع تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ودعمها للإرهاب من خلال المسلحين العاملين بالوكالة وجهودها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت المملكة والولايات المتحدة على أهمية منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وشدد الجانبان على أهمية التدفق الحر للتجارة عبر الممرات المائية الدولية الاستراتيجية مثل باب المندب ومضيق هرمز، ورحبا بفرقة العمل المشتركة رقم 153 التي تم إنشاؤها مؤخرا، وهي فرقة تركز على ممر باب المندب في البحر الأحمر وتعزز القدرة على ردع التهريب غير المشروع إلى اليمن. ورحب الجانبان أيضا بتولي المملكة العربية السعودية قيادة فرقة العمل المشتركة رقم 150، والتي تعزز أهداف الأمن البحري المشتركة في خليج عمان وشمال بحر العرب.

وسيتم تعزيز التعاون بين القوات البحرية الملكية السعودية وفرقة العمل المشتركة رقم 153 في مركز التنسيق الإقليمي الذي يقوده مقر الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين لتحسين تبادل المعلومات في المجال البحري وتبسيطه. وأكدت الولايات المتحدة أيضا على التعاون المتزايد بين القوات البحرية الملكية السعودية وفرقة المهام رقم 59 التابعة للأسطول الخامس الأمريكي، والتي تقود أسطولا متوسعا من السفن السطحية المتطورة والمتكاملة غير المأهولة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأمن البحري والوعي بالمجال لدعم الأمن الإقليمي.

التعاون في مجال الجيل الخامس/الجيل السادس باستخدام شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة

رحب الجانبان بتوقيع مذكرة تعاون جديدة تربط شركات التكنولوجيا الأمريكية والسعودية في مجال تعزيز الجيل الخامس ونشره باستخدام شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة وتمكن تطوير الجيل السادس من خلال تقنيات مماثلة وشراكات تعزيز في البنية التحتية السحابية والتقنيات ذات الصلة. وتؤكد الشراكات القائمة بموجب مذكرة التفاهم على ريادة المملكة كمحطة إقليمية لعمليات نشر الجيل الخامس والجيل السادس في المستقبل.

الأمن السيبراني

شدد الجانبان على تعاونهما المشترك في مجال الأمن الأمن السيبراني وأهميته في حماية المصالح الحيوية والأمن القومي للبلدين. ورحب الجانبان بتوقيع مذكرتي تفاهم مؤخرا بينهما بشأن التعاون السيبراني وقررا مواصلة تعزيز تبادل المعلومات في الوقت الفعلي وبناء القدرات البشرية والفنية وتطوير صناعة الأمن السيبراني.

استكشاف الفضاء

رحب الجانبان أيضا بتعزيز تعاونهما في كافة مجالات استكشاف الفضاء، بما في ذلك رحلات البشر إلى الفضاء ومراقبة الأرض والتطوير التجاري والتنظيمي والسلوك المسؤول في الفضاء الخارجي. ورحب الرئيس بايدن بتوقيع المملكة العربية السعودية على اتفاقيات أرتميس وثمن على تأكيدها الالتزام بالاستكشاف والاستخدام المسؤول والسلمي والمستدام للفضاء الخارجي.

تطوير جزيرة تيران

رحب الرئيس بايدن بالإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لإزالة القوة متعددة الجنسيات والمراقبين من جزيرة تيران، بما في ذلك القوات الأمريكية التي تنضوي تحت لوائها، مع الحفاظ على كافة الالتزامات والإجراءات الحالية في المنطقة. وسيتم تطوير منطقة البحر الأحمر هذه لأغراض سياحية واقتصادية، مما يساهم في تحقيق المزيد من الأمن والسلام والازدهار في المنطقة.

توسيع نطاق الأجواء السعودية

في إطار حرص المملكة العربية السعودية على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية شيكاغو للعام 1944، والتي تنص على عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية عن قرارها فتح أجواء المملكة أمام كافة الناقلات الجوية التي تلبي متطلبات الهيئة حتى تحلق في أجواء المملكة. ورحبت الولايات المتحدة بهذا الإعلان، والذي سيعزز الاتصال الجوي العالمي ويساعد في ترسيخ مكانة المملكة كمحور عالمي يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا.

رؤية 2030

رحبت الولايات المتحدة برؤية السعودية 2030 ومخططها للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التحويلية وجهودها لزيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة وتعزيز الحوار بين الأديان. ورحبت المملكة بزيادة استثمارات القطاع الخاص الأمريكي فيها، فضلا عن زيادة الاستثمارات السعودية في القطاع الخاص الأمريكي لصالح البلدين.

ورحب الجانب الأمريكي بالملف الذي تقدمت فيه المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 وغيرها من الفعاليات التي ستعقد على مدار تلك السنة الهامة، وذلك تتويجا لبرنامج إصلاح رؤية السعودية 2030. وأشار الجانب السعودي إلى أهمية كأس العالم التي تستضيفه قطر في وقت لاحق من هذا العام، ورحب باستضافة الولايات المتحدة لكأس العالم 2026.

التعاون الإقليمي

تطرق الجانبان بعدئذ إلى بعض القضايا الإقليمية والدولية، بما فيها:

اليمن

أكد الجانبان دعمهما القوي للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن وشددا على أهمية تمديدها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم. وأعرب الرئيس بايدن عن تقديره للدور الذي لعبه الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في التوصل إلى الهدنة وتمديدها، كما شدد الجانبان على هدفهما المعلن منذ فترة طويلة لإنهاء الحرب في اليمن ودعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد يدعو الحوثيين للعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة على أساس المراجع الثلاث، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2216 (للعام 2015). وحده الاتفاق السياسي بين الأطراف اليمنية قادر على حل النزاع بشكل دائم وعكس الأزمة الإنسانية الرهيبة.

وأكد الجانبان أيضا على دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي اليمني وشكرا هذا الأخير على التزامه بالهدنة والخطوات التي اتخذها لتحسين حياة اليمنيين في مختلف أنحاء البلاد، بما فيها تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.

وشدد الجانبان على ضرورة إزالة كافة العوائق التي تعترض تدفق السلع الأساسية وإيصال المساعدات داخل اليمن وأهمية قيام الحوثيين بفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز، والتي هي ثالث أكبر مدينة في اليمن وواقعة تحت حصار منذ العام 2015.

وشجعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة كافة الجهات الفاعلة الإقليمية على تقديم الدعم الكامل للهدنة، والتي أسفرت عن أطول فترة سلام في اليمن منذ ست سنوات. ورحبت المملكة بدعم الولايات المتحدة للهدنة ومساهمتها في الجهود المبذولة لدفع العملية السياسية في اليمن.

العراق

رحب الرئيس بايدن بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في تعزيز العلاقات مع جمهورية العراق والاتفاقيات التاريخية التي سيتم التوقيع عليها على هامش قمة جدة للأمن والتنمية في 16 تموز/يوليو 2022 لربط شبكات الكهرباء في العراق بشبكات المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لتزويد العراق وشعبه بمصادر كهرباء جديدة ومتنوعة.

القضايا الإسرائيلية الفلسطينية

في ما يتعلق بالقضايا الإسرائيلية الفلسطينية، أكد الجانبان التزامهما الدائم بحل الدولتين الذي يتيح قيام دولة فلسطينية ذات سيادة جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقا للمعايير المعترف بها دوليا ومبادرة السلام العربية. وأشار الجانبان إلى تصميمهما على الاستمرار في التنسيق الوثيق بشأن الجهود المبذولة لتشجيع الأطراف على إظهار التزامهم بحل الدولتين من خلال السياسات والإجراءات. ورحبت الولايات المتحدة والمملكة بكافة الجهود التي تسهم في التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة.

سوريا

جدد الجانبان التزامهما بالحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها وأعربا عن دعمهما لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع يتفق مع الصيغة التي حددها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (للعام 2015). وشدد الجانبان أيضا على ضرورة منع تجدد العنف والحفاظ على وقف إطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة السوريين المحتاجين بدون عوائق.

لبنان

أكد الجانبان على دعمهما المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره ودعمهما للجيش اللبناني الذي يحمي حدوده ويقاوم تهديدات الجماعات المتطرفة العنيفة والإرهابية، كما أشارا إلى أهمية تشكيل حكومة لبنانية وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة لضمان تجاوز لبنان أزمته السياسية والاقتصادية وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو لتهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد استقرار المنطقة وأمنها.

وأكد الجانبان على أهمية سيطرة الحكومة اللبنانية على كافة أراضي البلاد، بما في ذلك لناحية تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة واتفاق الطائف، وممارسة سيادتها الكاملة حتى لا يبقى أي سلاح متفلت بدون موافقة الحكومة اللبنانية أو سلطة أخرى غير الحكومة اللبنانية.

أوكرانيا

شدد الجانبان على أن النظام القائم على القواعد يكمن في صميم الأمن الدولي وأكدا على أهمية احترام القانون الدولي وسلامة الأراضي والسيادة الوطنية. وأعادا التأكيد على المبادئ المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ES-11/1 الصادر في 2 آذار/مارس 2022 والذي أقره كافة أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

وجدد الجانبان التأكيد على التزامهما بتقديم المساعدة الحاسمة للشعب الأوكراني وضمان تصدير الحبوب والقمح بدون عوائق للتخفيف من أزمات الغذاء العالمية والتي تهدد بالتأثير بشدة على عدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا.

السودان

أكد الجانبان على أهمية الحوار بين الأطراف السودانية وإحياء العملية السياسية، وأشادا بالجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة لدعم العودة إلى أسس الحل السياسي في السودان، كما أعربا عن ارتياحهما للدور النشط الذي تلعبه الآلية الرباعية من أجل السودان، وتمنيا للسودان وشعبه السلام والازدهار.

ليبيا

أكد الجانبان على دعمهما للشعب الليبي في مشاركته في العملية السياسية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة للتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، وأعربا عن دعمهما الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الليبي المبرم في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020 والدعوة الليبية إلى مغادرة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة أراضيها بشكل كامل وبدون المزيد من التأخير، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2570 (للعام 2021).

أفغانستان

شدد الجانبان على ضرورة دعم أمن أفغانستان والتصدي للتهديد الذي يشكله الإرهابيون المتمركزون في البلاد، كما شددا على أهمية مواصلة دعم تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان وأعربا عن دعمهما لتلبية احتياجات الشعب الأفغاني وتعزيز حقوقه، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات في التعليم والحصول على أعلى مستوى صحي ممكن وحق النساء في العمل.

مكافحة الإرهاب

أكد الجانبان على أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف، وأعربا عن التزامهما المستمر بمواجهة تنظيمي القاعدة وداعش ووقف تدفق المقاتلين الأجانب والتصدي للدعاية المتطرفة العنيفة ووقف تدفقات تمويل الإرهاب.

وسلط الجانبان الضوء على الجهود المشتركة من خلال مركز استهداف تمويل الإرهاب المتمركز في المملكة. واستعرض الجانبان أيضا النجاح الاستثنائي الذي حققه التحالف الدولي لهزيمة داعش الذي تأسس في جدة في العام 2014 وأثنيا عليه، وشددا على ضرورة استمراره وبذل جهود طويلة الأمد على مدى سنوات عدة لإعادة مقاتلي داعش المحتجزين وعشرات الآلاف من أفراد عائلاتهم من شمال شرق سوريا إلى بلدانهم الأصلية. ورحب الجانبان بالاجتماع الوزاري القادم للتحالف الدولي، والذي سيعقد في المملكة في أوائل العام 2023.

الخاتمة

قرر الجانبان توسيع نطاق التعاون الثنائي وتعزيزه في كافة المجالات التي ناقشها هذا الاجتماع قبل عقد الحوار الاستراتيجي السنوي المقبل بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والذي سيعقد في المملكة في وقت لاحق من هذا العام. ويجب أن يشكل بيان جدة أساس العمل للمضي قدما في توطيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيزها.

*الترجمة خدمة مجانية توفرها وزارة الخارجية

النص الأصلي متوفر على موقع وايتهاوس ان أرابيك الانكليزي على الرابط: بيان جدّة

زر الذهاب إلى الأعلى