التقاليد الثقافية الإماراتية في عرض جماهيري في العاصمة واشنطن
الاستماع للمقال صوتياً
|
مهرجان سميثسونيان الثقافي بواشنطن يستكشف الفنون والتقاليد الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة 100 فنانا ومبدعا وحرفيا
كتب محمـد ماهـر
بعد توقف دام عامين، بسبب جائحة كورونا، يعود مهرجان سميثسونيان الثقافي، الذي يعد أحد أبرز الأحداث الفنية والثقافية على مستوى العالم ويتم تنظيمه سنويا في العاصمة الأميركية واشنطن، باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة في دورته هذا العام، خلال الفترة من 22 وحتى 27 يونيو الجاري ومن 30 يونيو إلى 4 يوليو، ومن المتوقع أن يضم المهرجان أكثر من 100 مُبدعا وموسيقيا وفنانا إماراتيا.
وتعد فعاليات المهرجان الذي يحمل شعار “الإمارات العربية المتحدة: مشهد نابض بالحياة وذكريات خالدة”، مفتوحة للجمهور بشكل مجاني، ومن المقرر أن يشهد مجموعة من الفعاليات المتنوّعة للتعريف بالإرث العريق من الفنون والثقافة الإماراتية التراثية والمعاصرة.
وسيتمكن زوار المهرجان من المشاركة في الأنشطة التي تعكس مجموعة متنوعة من أشكال التعبير الثقافي الموجودة في جميع أنحاء الإمارات، حيث يمكن للزوار المشاركة في ورشة عمل لابتكار العطور والبخور، كما ستنظم فعاليات للتعريف بالـ “الصقارون”، الذين سيعرّفوا الحضور على هذه الرياضة التقليدية بشكل مباشر إلى جانب استعراض باقة متنوّعة من الفنون الشعبية التراثية مثل “النهمة” وهي أغنيات صائدي اللؤلؤ الشهيرة إضافة إلى التعريف بالمأكولات التقليدية في دولة الإمارات.
وفي سياق متصل التقت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، السيدة نورة بنت محمد الكعبي، في مركز أبوظبي للشباب، أمس، مع الوفد الثقافي الإماراتي المشارك في مهرجان سميثسونيان، حيث أكدت “أن استضافة المهرجان هذا العام لدولة الإمارات العربية المتحدة يدل على أن الفنون بمختلف أشكالها امتدادٌ لحضارة الشعوب”. وأوضحت “أن الفنّ أسمى أشكال التعبير الإنساني، وتواجد الإبداعات الإماراتية بأشكالها وتجلّياتها المختلفة يعدّ فرصة لتوسعة نطاق التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات العالمية، ويسهم في إخراج الفنون الإماراتية والخليجية والعربية على حدّ سواء من حيّز الصورة النمطية، ويجسّد القيمة الحقيقية للتجارب الإبداعية التي تشكّل حلقة وصل جوهرية بين مختلف الشعوب والحضارات الإنسانية”.
وتابعت الوزسرة الكعبي، “الفنّ يحرّض على المحبة والوئام، ويدفع باتجاه تعزيز سبل التلاقي الفكري والمعرفي بين الشعوب، كما أنه اللغة الأهمّ التي تجمع عشّاق الفنون ومتذوقيها، لهذا فإن تواجد هذا الثقل الفني والمعرفي والثقافي الإماراتي في هذا الحدث يدلّ على أن الإبداع لغة استثنائية تخاطب بها دولة الإمارات العالم بأسره”.
ومن جانبه قال السفير الإماراتي لدي الولايات المتحدة الأميركية، السفير يوسف العتيبة، “لقد مر عامان طويلان منذ أن اجتمع الناس معا في المول الوطني لمهرجان الحياة الشعبية. تقع الإمارات العربية المتحدة على مفترق طرق ثلاث قارات، وقد كانت دائما مركزا للتنوع الاجتماعي والثقافي والفكري، وقد شكل هذا التراث قيمنا وتقاليدنا الغنية وتطلعاتنا لمستقبل أفضل”، مضيفا، “نرحب باحتفال سميثسونيان هذا العام ويسعدنا أن تتاح الفرصة للزوار من الولايات المتحدة ومن جميع أنحاء العالم لتجربة ثقافتنا الإماراتية وضيافتنا بشكل مباشر”.
ومن الجدير بالذكر أن المهرجان هذا العام يقام برعاية وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ووزارة الثقافة والشباب الإماراتية، وسفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن العاصمة، كما يقدم طيران الاتحاد الإماراتي دعما إضافيا.