بوّابة سوريا
أخر الأخبار

بوّابة العراق تنطلق على منصة وايتهاوس ان أرابيك

الاستماع للمقال صوتياً

رسالة بوّابة العراق

“نبرهن كل يوم على أهمية وإمكانية العمل التطوعي، المستقل، والحرفي في الإعلام العربي”.

جاء قسم “بوّابة العراق” ضمن موقع “وايتهاوس أن أرابيك”، لينقل صوت النخب العراقية المثقفة، والمشاركين في صياغة السياسات، والفاعلين في الحياة العامة، وكذلك آراء الفئات الهشة في المجتمع إلى أرجاء العالم بشكل عام، وصنّاع القرار الأميركي، بشكل خاص، عبر تلك النافذة الاستثنائية المطلة على مركز القرار العالمي وهو البيت الأبيض.

كان العراق خلال العقود الماضية، على بوصلة سياسة الولايات المتحدة الخارجية، وشهد الكثير من الأحداث، والحروب، والأزمات، التي كان لصانع القرار الأميركي، يداً في خلق بعضها، وتوجيه البعض الآخر، ما يستدعي بالضرورة فتح قنوات اتصال بين المؤثرِ والمتأثر، لنقل الواقع الحاصل دون رتوش أو تزويق، خاصة في ظل طغيان التضليل الإعلامي، وسرعة تزييف الحقائق.

 

ولئن كان العراقيون بحاجة ماسة إلى فهم توجهات الإدارة الأميركية، عن قرب، بما يضمن شراكة أكثر فاعلية، ومشاريع ذات جدوى في المجالات الاقتصادية والفكرية والثقافية، فإن هذه الحاجة، تبدو ملحة بالنسبة لساكني البيت الأبيض، في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية المتسارعة حول العراق، ما يستدعي بالضرورة إجراء تحديثات تناسب المرحلة الراهنة، وتتلائم مع متطلبات الرغبة بالنجاح.

ويعزز تلك الحاجة، الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها الإدارات الأميركية السابقة فيما يتعلق بمقاربتها للوضع العراقي، وطبيعة آليات الحكم، في مسارين رئيسيين؛ الأول، يتمثل بإسقاط نظام صدام حسين، دون وجود رؤية واضحة، لإدارة المرحلة التالية، وهو ما تسبب بكوارث كبيرة على المستوى الوطني، ما زال العراق، يدفع ثمنها، دون جود روافع إنقاذ واضحة ممدودة إليه من قبل الولايات المتحدة، لتقويم وضعه الداخلي.

فيما يمثل المسار الثاني، نموذج الحكم الذي صُنع بعد حكم صدام حسين، وهو التقاسم الطائفي للسلطة، وبناء منظومة إدارية هشّة تساعد على تفشي الفساد، وتعيق التطور، وتوزع الصلاحيات بشكل مفرط، ما يسهل التملص من العقوبات، ويصعب تحديد المقصرين، وهو ما شوهد لاحقاً بتسجيل آلاف حالات الفساد، وصعوبة معاقبة المتورطين بها، وهذا أيضاً يعود في جزء كبير منه إلى المنظومة القضائية.

في غمرة تلك التحولات الكبرى، والدور الأساس للولايات المتحدة فيها، فإنه لا ينبغي إيجاد قطيعة أو صدود، على المستوى الرسمي، أو الأدنى منه، شعبياً وثقافياً، بل ما زال العراق بحاجة إلى العون الدولي، لكن وفق رؤية صائبة، وبما يتوافق عليه النخب المؤثرة الوطنية، وهي الممثلة الحقيقية لرغبات الشعب، بالعدالة والانعتاق من النفق المظلم، نحو آفاق الحرية والازدهار.
وإذا كانت تلك المعطيات في الواقع، فإن إيجاد منصة حرة تنقل هموم الشعب العراقي، ورؤيته لحل قضاياه المصيرية، سيكون لزاماً، وهو ما تبنّته إدارة موقع “وايتهاوس أن ارابيك”، ضمن مساعيها لفتح الأبواب، وإزالة الحواجز، بين الشعوب وكبار صانعي القرار في البيت الأبيض.

لذلك، فإن القرّاء الكرام، سيطّلعون على الوضع العراقي من الداخل، عبر التقارير الصحفية، التي سيُعدها شبكة صحفيينا، بحيادية ومهنية، وتوازن، ومراعاة، لمختلف الآراء والتوجهات، بما يمنح صورة كاملة عن الحدث، كما سيكون لكتّابنا مقالات دورية، عن تفاعلات السياسة والاقتصاد، والمشكلات الاجتماعية، والقضايا الثقافية.

وضمن تغطينا ورؤيتنا، بحق القارئ العربي، والأجنبي، في الإطلاع على التغطيات الأخرى، والمواد المتنوعة عن العراق، فإنه سيكون لدينا تعاون وشراكات وثيقة مع وسائل الإعلام العراقية، والعربية، والعالمية، بهدف نقل المواد الصحفية التي ينتجونها، وكذلك مقالات الرأي من المواقع الصديقة.

وضمن مسعى موقع “وايتهاوس أن ارابيك” لاستخدام مختلف الفنون الصحفية، ضمن تغطيته الشاملة، فإن قسم الفيديو سيكون ركيزة أساسية في “بوابة العراق” بالتعاون مع مراسلين محليين، لنقل أصداء الشارع، بأدق صورة.

زر الذهاب إلى الأعلى